ينصح مكتب المحامي أصيل عادل السليماني وشركاؤه للمحاماة والإستشارات القانونية والتحكيم بأخذ المشورة من المختصين حتى بعد الأستطلاع والبحث

شارك الإفادة

دعوى إثبات النسب من علاقة غير شرعية في السعودية

دعوى إثبات النسب من علاقة غير شرعية في السعودية من المسائل الحساسة، وخصوصاً في دولة تتبع نظام شرعي. تكتسب قضايا النسب أهمية خاصة من حيث حفظ الحقوق الأسرية، وضبط الأنساب. وهذه الدعوى من أبرز القضايا جدلاً. في هذا المقال سنستعرض المفهوم، الإطار الشرعي والقانوني، إجراءات الدعوى، موقف القضاء السعودي، التحديات.

تعرف علي دعوى إثبات النسب من علاقة غير شرعية في السعودية

دعوى إثبات النسب من علاقة غير شرعية في السعودية هي دعوى ترفع أمام محكمة الأحوال الشخصية بهدف إثبات نسب طفل إلى شخص معين في حال وجود الطفل نتيجة علاقة خارج إطار الزواج الشرعي أو النظامي. وتعرف العلاقة غير الشرعية بأنها أي علاقة جنسية بدون عقد نكاح معترف به شرعًا. وتهدف هذه الدعوى إلى إلحاق الطفل بوالده في حال لم يتم الزواج النظامي بين الأبوين، أو تمكين الطفل أو الأم من المطالبة بحق إثبات الأبوة عبر القضاء.

لماذا تظهر هذا النوع من القضايا؟

تظهر دعوى إثبات النسب من علاقة غير شرعية في السعودية لعدة أسباب، منها رغبة الطفل أو الأم في إثبات النسب للحصول على الحقوق، ورغبة الأب في الاعتراف أو رفض النسب، أو لمعالجة قضايا من له الحق في نفي النسب، وأيضًا لتمكين الأبناء من تقديم إثبات النسب بعد وفاة الأب عند الحاجة. كما ساهمت التطورات الحديثة في فحوصات الـ DNA  حيث أصبح من الممكن إجراء تحليل DNA لإثبات النسب في السعودية وفق شروط عمل تحليل DNA  بما يدعم القضايا أمام القضاء، ويضمن حماية حقوق جميع الأطراف.

الإطار الشرعي والقانوني في السعودية

من الناحية الشرعية:

في الشريعة الإسلامية النسب الصحيح مرتبط بالزواج الشرعي بين الزوج والزوجة،ولذلك  دعوى إثبات النسب من علاقة غير شرعية في السعودية تواجه قيود شرعية واضحة، اذا لا يلحق النسب الناتج عن علاقة غير شرعية (مثل الزنا)  بالأب من حيث بعض الحقوق، مثل الإرث والتوارث، هذا الأساس الشرعي ينعكس على القانون السعودي، بحيث يحدد من يقبل نسبه قانونياً ومن لا يقبل.

من الناحية القانونية السعودية:

النظام السعودي لا يقبل دعوى إثبات النسب من علاقة غير شرعية في السعودية إذا كانت العلاقة لا تستند إلى زواج شرعي أو نظامي، التزامًا بأحكام الشريعة الإسلامية. ومع ذلك، تناول نظام الأحوال الشخصية السعودي (المرسوم الملكي رقم م/73 لعام 1443هـ) موضوع النسب بعدة مواد تنظم كيفية إثباته ونفيه في إطار الزواج الشرعي، ومنها:

  • المادة (70): للمحكمة في الأحوال الاستثنائية أو عند التنازع في إثبات نسب الولد، أو بناء على طلب جهة مختصة، أن تأمر بإجراء فحص الحمض النووي (DNA).
  • المادة (71): إذا كان المقر امرأة، فلا يثبت نسب الولد من زوجها الحالي أو السابق إلا بإقراره أو إذا قامت البينة على أن الولادة كانت في عقد زواج صحيح أو فاسد.
  • المادة (72): إذا ثبت النسب وفق لما تقضي به المادة (67) من النظام، فلا تسمع الدعوى بنفيه.
  • المادة (73): في الأحوال التي يثبت فيها نسب الولد بالولادة في عقد الزواج، فليس للرجل أن ينفي نسب الولد إليه إلا باللعان.

كما أشار نظام الأدلة السعودي إلى أن عبء الإثبات يقع على من يدعي، واليمين على من ينكر، وهو ما يطبق في قضايا النسب. أما نظام الحالة المدنية، فينظم تسجيل واقعات الميلاد والزواج والوفاة، مما يجعل توثيق النسب جزءًا من السجل المدني الرسمي.

اثبات الزواج والنسب

الشروط الأساسية لرفع دعوى إثبات النسب

يمكن رفع دعوى إثبات النسب في المملكة العربية السعودية عند توفر أحد الأمرين التاليين:

  • وجود زواج صحيح وموثق وأن ينشأ عن هذا الزواج طفل يطالب بإثبات نسبه.
  • إقرار سابق من الأب بالنسب.

ويجدر التنويه إلى أن دعوى إثبات النسب الناتجة عن علاقة غير شرعية غالبًا ما لا تقبل، نظرًا لعدم تأسيس النسب شرعًا في مثل هذه الحالات، حيث ينسب الطفل إلى الأم.

يجب تقديم المستندات والأدلة اللازمة أمام محكمة الأحوال الشخصية، وتشمل:

  • إقرار الأب بالنسب (إن وجد).
  • شهادة الشهود أو البينة على الزواج.
  • وسائل طبية مثل تحليل DNA عند الحاجة.
  • إتاحة فرصة للصلح أو التسوية قبل الفصل في الدعوى.
  • إتاحة فرصة للصلح أو التسوية حيث يتم منح الأطراف فرصة للتوصل إلى اتفاق ودي قبل إصدار حكم المحكمة، بما يضمن الحقوق ويقلل النزاع.

إجراءات تقديم دعوى إثبات النسب في المملكة العربية السعودية

يمكن تلخيص إجراءات تقديم دعوى إثبات النسب أمام محكمة الأحوال الشخصية كما يلي:

1:رفع الدعوى: تقديم طلب رسمي إلى محكمة الأحوال الشخصية المختصة في المنطقة التي يقيم فيها المدعي أو المدعى عليه.
2:تحديد صفة صاحب الدعوى:يمكن أن يكون الطفل، الأم، الوصي القانوني، أو الدولة إذا اقتضت الحاجة.
3:إخطار المدعى عليه بالدعوى:يحدد الأب ، ويتم إبلاغه رسميًا بالدعوى لإتاحة فرصة الرد والمشاركة في الإجراءات.
4:جلسة التسوية:تعقد جلسة تسوية بين الأطراف قبل الفصل في الدعوى، بهدف التوصل إلى اتفاق ودي إذا أمكن؛ في حال أنكر الأب النسب تنظر المحكمة في الأدلة المقدمة. 

5:صدور الحكم وتسجيله:تصدر المحكمة حكمًا بقبول أو رفض الدعوى،في حال القبول: يتم تسجيل الحكم لدى الجهات المختصة (مثل الأحوال المدنية والسجلات الرسمية) لإضافة نسب الطفل، في حال رفض الأب الاعتراف أو عدم المشاركة في إحدى مراحل الدعوى: يمكن للمحكمة اتخاذ إجراءات إجبارية، مثل إلزامه بإجراء تحليل DNA أو أي إجراءات أخرى تراها المحكمة مناسبة.

سبب التقييد في دعوى إثبات النسب من علاقة غير شرعية في السعودية

يرجع تقييد دعوى إثبات النسب الناتج عن علاقة غير شرعية في المملكة العربية السعودية إلى مجموعة من الأسباب الشرعية والقانونية، ويمكن تلخيصها فيما يلي:

1: الالتزام بمبدأ الفراش الشرعي: مبدأ الفراش هو الأساس في إثبات النسب في الشريعة الإسلامية، حيث لا يثبت النسب إلا من خلال زواج صحيح قائم أو موثق نظامي.

2: حفظ الأنساب ومنع اختلاطها: يسعى النظام القضائي إلى حماية المجتمع من اختلاط الأنساب، باعتبار ذلك من المقاصد الشرعية التي تحفظ هوية الفرد والكيان الأسري.

3: تعزيز مكانة الزواج الشرعي: يهدف التقييد إلى تأكيد أن الزواج الشرعي هو الإطار الوحيد الذي تنشأ فيه العلاقة الأسرية الصحيحة وتترتب عليه الحقوق الشرعية للأبناء.

4:الحد من العلاقات غير المشروعة:  يسعى المشرع إلى الحد من انتشار العلاقات غير النظامية التي لا تقوم على عقد نكاح موثق، لما لها من اثار اجتماعية وأخلاقية سلبية.

5:تحقيق التوازن بين مقاصد الشريعة والنظام: يجمع هذا التوجه بين مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النسب والعِرض، وبين القواعد القانونية التي تنظم الأسرة وتضمن استقرارها في المجتمع السعودي.

من له الحق في نفي النسب

 نفي النسب من المسائل الحساسة التي تنظمها الشريعة الإسلامية بدقة، وقد حدد النظام السعودي الجهة التي تملك هذا الحق، وشروط ممارسته، وذلك على النحو الاتي:

1: صاحب الحق في نفي النسب: الزوج هو الوحيد من له الحق في نفي النسب عن الطفل، مستند إلى قاعدة شرعية راسخة، أن النسب يثبت للزوج الشرعي ما لم ينفَ وفق الضوابط الشرعية.

2: شروط نفي النسب:
يشترط لقبول دعوى نفي النسب تحقق عدد من الضوابط، منها:

  • استحالة الاتصال الشرعي بين الزوجين، مثل غياب الزوج عن الزوجة فترة تتجاوز مدة الحمل الشرعي.
  • تقديم أدلة قطعية تنفي وقوع العلاقة الزوجية أو تثبت استحالة نسب الطفل إليه.
  • تقديم النفي في الوقت المحدد شرعًا، إذ لا يقبل النفي بعد الإقرار أو مرور زمن طويل دون اعتراض.

3: الجهة المختصة بالنظر في الدعوى: محكمة الأحوال الشخصية هي الجهة المختصة بالنظر في دعاوى نفي النسب أو إثباته؛ تتعامل المحكمة مع هذه القضايا بدقة نظرًا لحساسيتها، وتستعين غالبًا بالتقارير الطبية والأدلة الشرعية.

الهدف من تنظيم هذا الحق حماية الأنساب من الاختلاط وصون كرامة الأسرة، لتحقيق العدالة بين الطرفين ومنع إساءة استخدام حق النفي، والتأكيد على مبدأ الفراش الشرعي بوصفه الأساس في ثبوت النسب أو نفيه.

كول تو اكشن موقع أصيل المحـامي

إثبات النسب بعد وفاة الأب

يعالج النظام القضائي في المملكة العربية السعودية قضايا إثبات النسب بعد وفاة الأب وفق ضوابط شرعية دقيقة، تهدف إلى حفظ الأنساب ومنع اختلاطها؛ يمكن إثبات النسب بعد وفاة الأب في حال توافرت أدلة شرعية واضحة تدل على وجود علاقة زواج صحيحة، ومن ذلك:

  • وجود عقد زواج رسمي أو ما يثبت الزواج شرعًا من شهود أو وثائق.
  • وجود إقرار سابق من الأب بالنسب في حياته.
  • نتائج فحص الحمض النووي (DNA) التي تؤيد القرائن الشرعية.

يولي القضاء السعودي قضايا إثبات النسب أهمية خاصة، ويتعامل معها بحذر بعد وفاة الأب نظرًا لما يترتب عليها من آثار شرعية مثل الميراث والولاية والاسم. يقبل إثبات النسب إذا كان الزواج شرعيًا وقائمًا على بينات معتبرة، أما دعوى إثبات النسب من علاقة غير شرعية في السعودية فترفض من الأصل، لأن العلاقة غير الموثقة شرعًا لا تنشئ نسبًا، وينسب الطفل لأمه فقط، متوافقاً  مع مقاصد الشريعة الاسلامية.

سعر تحليل DNA لإثبات النسب في السعودية

تحليل DNA  يتستخدم في بعض القضايا لإثبات النسب في السعودية من الوسائل الحديثة، وتختلف تكلفته باختلاف الجهة المعتمدة ، تطلب هذه التحاليل بقرار من المحكمة لضمان نزاهة النتائج واعتمادها رسميًا.

شروط عمل تحليل DNA في السعودية

تشترط عدة ضوابط لإجراء تحليل DNA لإثبات النسب في السعودية، أبرزها:

  • أن يكون التحليل بناء على أمر قضائي أو بطلب من جهة معترف بها.
  • إجراء التحليل في مختبرات معتمدة من وزارة الصحة أو الجهات الرسمية.
  • عدم استخدام نتائج التحليل خارج الإطار النظامي، خصوصًا في دعوى إثبات النسب من علاقة غير شرعية في السعودية، حيث تظل نتائج التحليل محدودة الأثر ما لم تُستند إلى عقد زواج شرعي أو إثبات قانوني معترف به.

موقف القوانين السعودية من دعوى إثبات النسب من علاقة غير شرعية

ان الموقف الرسمي للعديد من المصادر القانونية في السعودية هو عدم قبول دعوى إثبات النسب إذا كانت العلاقة ليست بزواج شرعي، هذا يعني أن وجود علاقة جنسية خارج الزواج الشرعي اصبح مانع قانوني أمام قبول الدعوى، حتى لو تم إجراء تحليل DNA أثبت أن الأب هو الفاعل، أو حتى إذا اعترف الأب لاحقاً.

ما خلف هذا الموقف؟

من منظور الشريعة، لا يلحق النسب بالأب نتيجة علاقة زنا، من منظور التنظيم القانوني، تعزيز العقد الشرعي كوسيلة تنظيم المجتمع، ومنع تداعيات اجتماعية مثل ظهور أبناء مجهولين النسب أو المطالبات التي تؤثر على النظام الأسري.

زمن الدعوى وفترة التقادم

لم يحدد النظام السعودي بوضوح زمن الدعوى لإثبات النسب من علاقة غير شرعية أو من علاقة زواج، ولكن يمكن رفعها في أي وقت اذا كانت مستوفية الشروط؛ وقد يواجه الطفل أو الأم صعوبات كبيرة خصوصًا في حالات النسب الناتج عن علاقة غير شرعية،ومع ذلك توجد حالات استثنائية، لذلك ينصح بمراجعة محامٍ مختص لتقييم الوضع أمام المحكمة المختصة.

التحديات القانونية والاجتماعية في دعوى إثبات النسب من علاقة غير شرعية في السعودية

دعوى إثبات النسب من علاقة غير شرعية في السعودية قضية حساسة تواجه فيها الأم والطفل تحديات قانونية واجتماعية لإثبات حقوقهم الأساسية ويؤثر على الأسرة والمجتمع من حيث:

1:التحديات القانونية

غياب نص صريح في النظام السعودي ينظم “إثبات النسب من علاقة غير شرعية” بوضوح، ما يترك الأمر للاجتهاد، التوازن بين مصلحة الطفل (الحق في النسب والعائلة) وبين متطلبات الشريعة والنظام، استخدام تحليل الحمض النووي: بينما تتطور الوسائل العلمية، هناك تحفظات فقهية على مدى اعتمادها كدليل حاسم.
في مواجهة قضية “العلاقات غير الموثقة” أو “الزواج العرفي” التي لا يكون فيها عقد زواج موثق، ينظر إليها في السعودية مثل حالة غير النظامية.

2:التحديات الاجتماعية

هناك ضغط اجتماعي كبير تجاه العلاقة غير شرعية وأبنائها، يخشى الأم أو الطفل من التبليغ أو رفع الدعوى بسبب
صعوبة إثبات العلاقة أو عقد الزواج أو الاعتراف من الأب، العار الاجتماعي أو تعرض الام للمساءلة أو العقاب، حقوق الطفل: في حالة عدم إثبات النسب، قد يفتقد الطفل لحقوق مثل الهوية، الجنسية، الإرث، النفقة.

كول تو اكشن موقع أصيل المحـامي

الآثار القانونية والأسرية لدعوى إثبات النسب غير الشرعي في المملكة العربية السعودية

نجاح أو رفض دعوى إثبات النسب من علاقة غير شرعية في السعودية يوثربشكل مباشر على العلاقة بين الأب والأسرة والطفل، حيث قد يؤدي إلى نزاعات أسرية أو توتر اجتماعي. كما يترتب على ذلك آثار نفسية على الطفل:

اذا قبلت الدعوى: يسجل الطفل رسمياً إلى الأب أو يثبت نسبه قانونياً، مما يعلي من وضعه القانوني (هوية، جنسية، حقوق إرث ونفقة)، يصبح الاب ملزم  تجاه الطفل: تحمل النفقة، حقوقه وواجباته، في حدود ما يحدده القانون.العلاقة الأسرية تاخذ شكل قانوني.
اذا رفضت الدعوى: يظل وضع الطفل قانونياً غير مثبت، ذلك يجعله يفقد حقوق مهمة مثل الإرث أو النفقة أو التبني برضا الاب، يسبب ذلك وقع الأم والطفل في وضع اجتماعي واقتصادي صعب ، مع محدودية الحماية القانونية، من جهة الأب يتهرب من التزامات  تجاه الطفل، و يظل الوضع غامض.

نصائح هامة عند التفكير في رفع الدعوى

دعوى إثبات النسب من علاقة غير شرعية في السعودية هي قضية حساسة تتطلب تخطيط دقيق لضمان حماية حقوق الطفل والأم والالتزام بالضوابط القانونية والاجتماعية يجب اتباع انصلئح التالية:

  • استشارة محام مختص: في الأحوال الشخصية في المملكة، للتأكد من حالة المنطقة والمحكمة والمعاملات السارية.
  • جمع كل الأدلة المتاحة: عقد الزواج (إن وجد)، الشهود، دفع النفقة أو الاعتراف السابق، تحليل DNA إن لزم الأمر.
  • تحر من وضع العلاقة: هل هي زواج شرعي موثق؟ هل هي علاقة غير شرعية؟ لأن ذلك يمكن أن يكون “عامل رفض” للدعوى بحسب ما ذكرنا.
  • النظر في المصلحة الأفضل للطفل: قد يكون رفع الدعوى بوقت مناسب يجنب الطفل معاناة قانونية أو اجتماعية.
  • الحذر: من التبليغ يؤدي الى  ضرر اجتماعي، خصوصاً في قضايا تكون فيها الأم أو الطفل في وضع ضعف.
  • متابعة التنفيذ بعد الحكم إذا نجحت الدعوى: التأكد من تسجيل النسب، إضافة الطفل في الهوية، استخراج الأوراق الرسمية.

في الختام، قضية دعوى إثبات النسب من علاقة غير شرعية في المملكة العربية السعودية تمثل تقاطع بين القانون، الشريعة، والعادات الاجتماعية، هناك حق الطفل والأم في الحصول على نسب قانوني وحماية أسرية، ومن جهة أخرى هناك متطلبات النظام الشرعي والقانوني التي تشترط الزواج الشرعي أو العقد المعترف به لقيام النسب القانوني. لذا رفع هذه الدعوى تطلب فهم دقيق للوضع القانوني، تجنب المخاطر، وتحضيرقانوني جيد. إن الأشخاص المعنيين يحتاجون إلى دعم قانوني واجتماعي لضمان أفضل نتيجة ممكنة.

للحصول على استشارة قانونية متخصصة بخصوص دعوى إثبات النسب من علاقة غير شرعية في السعودية، يمكنكم التواصل مع مكتب المحامي أصيل عادل السليماني وشركاؤه للمحاماة والاستشارات القانونية والتحكيم عبر الأرقام التالية:

966535080304+

966595093202+

أسئلة شائعة

هل يمكن رفع دعوى إثبات النسب في السعودية إذا كانت العلاقة “غير شرعية” (زنا)؟

لا، لا تقبل دعوى إثبات النسب إذا كانت العلاقة ناتجة عن زنا أو علاقة خارج الزواج الشرعي، إذا وجود عقد زواج صالح  لرفع الدعوى. 

هل تحليل الـ DNA يعتبر دليل مقبول؟

نعم، تحليل الحمض النووي يستخدم كأداة من أدوات الإثبات في السعودية، لكن وجوده لا يعني تلقائي قبول الدعوى، خاصة إذا العلاقة كانت خارج الزواج الشرعي. 

ماذا لو رفض الأب الاعتراف؟

إذا أنكر الأب النسب، فتكون المحكمة مطالبة بالنظر في الأدلة (شهود، تحليل DNA، إلخ). ويمكن أن تجبر المحكمة الأب على إجراء تحليل أو الالتزام بالأدلة إن وجدت.

هل يختلف الأمر إذا كان الأب أو الأم أجنبي؟

الوضع يزداد تعقيد إذا كان أحد الطرفين أو كلاهما أجنبي، فالقوانين والإجراءات قد تتداخل مع قوانين الإقامة، الجنسية، الاتفاقيات الدولية، لكن المبادئ الأساسية (وجود عقد زواج شرعي – قبول دعوى النسب) تبقى ذاتها في كثير من الحالات. من المهم مراجعة محام مختص بالحالة الخاصة.

مقالات أخرى