by أصيل عادل السليماني
Share
ينصح مكتب المحامي أصيل عادل السليماني وشركاؤه للمحاماة والإستشارات القانونية والتحكيم بأخذ المشورة من المختصين حتى بعد الأستطلاع والبحث
شارك الإفادة

عقوبة تزوير الإجازات المرضية تعد من الجرائم التي لا يمكن التهاون معها لما لها من آثار سلبية جسيمة على النظام المؤسسي وسير العمل داخل المؤسسات. هذا الفعل لا يُعد مجرد مخالفة إدارية، بل يعبر عن خرق واضح للأمانة المهنية والقانونية، ويهدد استقرار بيئة العمل ويزيد من تكاليف القطاع الصحي والاجتماعي. ومن هنا، فإن القوانين تفرض عقوبات رادعة تهدف إلى حماية حقوق العاملين وأصحاب العمل على حد سواء.
وفي هذا السياق، يبرز دور الجهات القانونية المتخصصة مثل مكتب المحامي أصيل عادل السليماني للمحاماة والاستشارات القانونية والتحكيم، الذي يقدم خبراته الواسعة في معالجة قضايا تزوير الإجازات المرضية وتطبيق العقوبات القانونية المناسبة بكل حزم ودقة. إن التعامل القانوني الصحيح مع هذه الجرائم يضمن ردع المخالفين والحفاظ على نزاهة العمل والمؤسسات، مما يبرز أهمية معرفة تفاصيل عقوبة تزوير الإجازات المرضية وكيفية التعامل معها قانونياً.
التزوير في الإجازات المرضية
تزوير الإجازات المرضية جريمة تتمثل في تقديم مستندات طبية مزيفة أو معلومات كاذبة للحصول على إجازة عمل بدون وجود مرض حقيقي أو مبرر طبي قانوني. يتضمن هذا الفعل الاحتيالي تزييف توقيعات الأطباء، استخدام نماذج مزورة، أو تقديم بيانات مضللة بهدف خداع الجهات المختصة وتحقيق مكاسب غير مشروعة.
يقدم مكتب أصيل عادل السليماني وشركاؤه للمحاماة خدمة تسجيل ومتابعة النماذج الصناعية باحترافية تامة وتوثيق نظامي دقيق.
الإجازات المرضية الوهمية
تُشكّل الإجازات المرضية الوهمية ظاهرة خطيرة تهدد استقرار المجتمع وسير العمل في المؤسسات، مما يستدعي تشديد العقوبات القانونية على كل من يرتكب جريمة تزوير الإجازات المرضية. ينظر النظام السعودي إلى تزوير هذه الإجازات كجريمة جنائية تُصنف ضمن الفساد الإداري الذي يضر بالمنشآت والمؤسسات الوطنية.
تُسبب جرائم تزوير الإجازات المرضية أضرارًا جسيمة لمنظومة العمل، من خلال تعطيل عجلة الإنتاج وتقليل فعالية الموارد البشرية، خاصة في القطاعات التي تعتمد بشكل كبير على الأداء الفردي. كما تؤثر سلبًا على مصالح المواطنين في المؤسسات الحكومية، مما يستوجب تطبيق العقوبات الرادعة لضمان حماية المصلحة العامة واستمرارية العمل بكفاءة.
لذلك، يُنصح بالاستعانة بخبرات مكتب المحامي أصيل عادل السليماني للمحاماة والاستشارات القانونية والتحكيم لمتابعة هذه القضايا وتقديم الدعم القانوني المتخصص.
عقوبة تزوير الإجازات المرضية للعسكريين
تزوير الإجازات المرضية يعد جريمة جسيمة في المملكة العربية السعودية، خصوصًا بين صفوف العسكريين الذين يمثلون خط الدفاع الأول لحماية الوطن. هذه الجريمة لا تضر فقط بالفرد المتورط، بل تمس نزاهة وكفاءة النظام الصحي والأمني، مما يضع أمن الدولة واستقرارها في خطر.
- تعريف عقوبة تزوير الإجازات المرضية للعسكريين تزوير الإجازات المرضية لدى العسكريين هو تقديم تقارير طبية مزيفة أو غير صحيحة بغرض الحصول على إجازة غير مستحقة. وتتنوع العقوبات بين غرامات مالية، عقوبات تأديبية صارمة، السجن، وقد تصل إلى الفصل النهائي من الخدمة العسكرية في الحالات الأكثر خطورة.
- عقوبة تزوير التقارير الطبية في السعودية تمتد عقوبات تزوير الإجازات المرضية لتشمل جميع العاملين في القطاعين العام والخاص. وفقًا للقوانين السعودية، قد تصل عقوبة التزوير إلى السجن لمدة تصل إلى سنة، وغرامة مالية تصل إلى 100,000 ريال سعودي، أو كلا العقوبتين معًا. بالإضافة إلى ذلك، يُحاسب القانون الأطباء والمؤسسات الصحية المتواطئة في إصدار التقارير المزورة قانونيًا ومهنيًا.
- تأثير التقارير الطبية المزورة وعقوبتها التقارير الطبية المزورة تمثل خرقًا صارخًا للقانون وأمانة المهنة، وعقوبة تزوير الإجازات المرضية للعسكريين تشمل التشهير المهني، حرمان المتهمين من حقوقهم الوظيفية، وقد تؤدي إلى فقدان الثقة العامة بالمؤسسات الصحية والعسكرية، مما يهدد سمعة وكفاءة الجهاز الأمني في المملكة.
متى تُرفض الإجازة المرضية؟
- الأسباب التي تستوجب رفض الإجازة المرضية ترفض الإجازة المرضية فور ثبوت وجود تزوير أو تلاعب في التقرير الطبي المُقدم. كما تُرفض في حال كانت الوثائق الطبية ناقصة أو غير واضحة، أو عند اكتشاف أن الإجازة تُستغل لأغراض غير طبية بعيدة عن الغرض الحقيقي منها.
- عقوبة تزوير الإجازات المرضية عند الرفض في حالة ثبوت التزوير، تُفرض على الموظف المتورط عقوبات قانونية وإدارية صارمة، تشمل الحرمان من الترقية، الخصم من الراتب، وربما إجراءات تأديبية أشد، تأكيدًا على جدية التعامل مع هذه المخالفة.
- دور الجهات الصحية في فحص ورفض الإجازات المرضية تلعب الجهات الصحية دورًا رقابيًا أساسيًا في التحقق من صحة الإجازات المرضية المقدمة. ويسهم نظام “الإجازات المرضية الإلكتروني” بشكل فعّال في تقليل فرص التزوير، من خلال تعزيز الشفافية ومراقبة المستندات الطبية بدقة عالية.
أحكام المحكمة التأديبية في قضايا تزوير الإجازات المرضية
- أحكام رادعة ضد تزوير الإجازات المرضية أصدرت المحكمة التأديبية في المملكة العربية السعودية أحكاماً حاسمة وصارمة بحق المتورطين في تزوير الإجازات المرضية، حيث تصل العقوبات إلى الفصل النهائي من الخدمة، بالإضافة إلى السجن والغرامات المالية الثقيلة، تأكيداً على جدية القضاء في حماية النظام الإداري.
- نماذج من أحكام المحكمة التأديبية شهدت المحاكم حالات صدرت فيها أحكام بالسجن لمدة ستة أشهر وغامات مالية بلغت 50,000 ريال سعودي ضد المخالفين. كما تم فرض غرامات مالية على الأطباء المتواطئين، مع سحب تراخيص مزاولة المهنة منهم، للحفاظ على نزاهة القطاع الصحي.
- دور المحكمة التأديبية في مكافحة التزوير تتولى المحكمة التأديبية مسؤولية تطبيق القوانين بحزم لضمان سلامة ونزاهة العمل الإداري، مع تشديد الرقابة على الجهات والمؤسسات التي تصدر التقارير الطبية، مما يحد من انتشار التزوير ويعزز الثقة في النظام.
ضوابط الإجازات المرضية القانونية
- أبرز الضوابط القانونية للإجازات المرضية تشترط القوانين أن تصدر الإجازة المرضية من جهة طبية معتمدة رسمياً، مع الالتزام الكامل بالمدة المحددة في التقرير الطبي. كما يتوجب على الموظف الإبلاغ عن الإجازة في الوقت القانوني المحدد لضمان شفافية الإجراءات وسير العمل النظامي.
- العقوبات المترتبة على خرق ضوابط الإجازات المرضية أي مخالفة لضوابط الإجازات المرضية تعرض الموظف للمساءلة القانونية الصارمة، حيث تُطبق عقوبات تزوير الإجازات المرضية بشكل حازم، حمايةً للنظام الإداري والحقوق الوظيفية.
- آليات تعزيز النزاهة والشفافية في إصدار الإجازات المرضية يسهم نظام “التحقق الرقمي” في منع التلاعب والتزوير، فيما يضمن التنسيق والتعاون بين المؤسسات الصحية والجهات القانونية الحد من التجاوزات، والحفاظ على نزاهة وموثوقية الإجازات المرضية.
الاستعلام عن الإجازات المرضية برقم الهوية
- طريقة الاستعلام عن الإجازات المرضية باستخدام رقم الهوية يتم الدخول إلى بوابة “صحة” الإلكترونية، حيث يُطلب إدخال رقم الهوية الوطنية وتاريخ الميلاد للتحقق من صحة الإجازة المرضية. يجب التأكد من دقة وصحة البيانات المُدخلة لضمان الحصول على المعلومات الصحيحة دون تلاعب.
- عقوبات تزوير الإجازات المرضية عبر تقديم بيانات مزيفة يُعد تقديم بيانات وهمية أو مزورة جريمة تعرض مرتكبها لعقوبات قانونية صارمة تشمل السجن والغرامات المالية، وذلك لحماية النظام من التجاوزات التي تهدد مصداقية الإجازات المرضية.
- دور نظام الاستعلام الإلكتروني في مكافحة التزوير يساعد نظام الاستعلام الإلكتروني في الكشف الفوري عن أي تقارير طبية مزورة، ويُعزز من نزاهة الإجراءات المتعلقة بمنح الإجازات المرضية، مما يضمن حماية الحقوق ويُحافظ على استقرار النظام الصحي والإداري.
العقوبات القانونية لتزوير الإجازات المرضية في النظام السعودي
العقوبات الجنائية لتزوير الإجازات المرضية وفقاً للقانون السعودي يُعد تزوير الإجازات المرضية جريمة خطيرة يعاقب عليها القانون السعودي بأقصى درجات الصرامة، وتشمل العقوبات السجن لفترات قد تمتد لعدة سنوات حسب خطورة الجريمة، وفرض غرامات مالية ضخمة على المتورطين. كما يُطبق الفصل الفوري من العمل دون أي حقوق أو مستحقات للموظف المثبت عليه التزوير، إضافةً إلى إجراءات التشهير العلني بنشر أسماء المخالفين في الصحف المحلية لردع الآخرين.
- الآثار المدنية المترتبة على تزوير الإجازات المرضية إلى جانب العقوبات الجنائية، يتعرض المزور لمطالبات تعويض مدنية من جهة العمل نتيجة الخسائر الناتجة عن انخفاض الإنتاجية أو الأضرار التي تكبدتها المؤسسة بسبب الإجازة المزورة، مما يزيد من حجم المسؤوليات القانونية المترتبة عليه.
- عقوبات الجهات المشاركة في تزوير الإجازات لا تقتصر العقوبات على الموظف فقط، بل تشمل الجهات الطبية والأشخاص المتورطين في التزوير، حيث يمكن أن تصل العقوبات إلى الإغلاق الفوري للمنشآت الصحية، إلغاء تراخيص الأطباء والمؤسسات، بالإضافة إلى فرض عقوبات السجن والغرامات على كل من يشارك أو يسهّل ارتكاب هذه الجريمة.
أسباب تفشي ظاهرة تزوير الإجازات المرضية
رغم وجود عقوبات رادعة، إلا أن تزوير الإجازات المرضية ما زال ينتشر في بعض البيئات، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل رئيسية: أولاً، ضعف الوازع الأخلاقي لدى بعض الأفراد الذين يتجاهلون القوانين سعياً لتحقيق مكاسب شخصية غير مشروعة. ثانياً، الضغوط النفسية والمهنية التي تدفع البعض للجوء إلى التزوير كوسيلة للهروب من بيئة العمل المتعبة والمجهدة. ثالثاً، قصور آليات الرقابة وعدم تفعيلها بشكل فعال في بعض المؤسسات، مما يسهل تسلل هذه الظاهرة دون رصد فوري. وأخيراً، توفر الوثائق المزورة بسهولة عبر جهات غير قانونية، مما يجعل التزوير أسهل وأكثر انتشاراً بين الموظفين والممارسين.
دور التقنيات والأنظمة الحديثة في مواجهة تزوير الإجازات المرضية
- الرقمنة كحل حاسم لإصدار التقارير الطبية اعتمدت المملكة العربية السعودية أنظمة رقمية متطورة لتوثيق الإجازات المرضية، حيث ترتبط التقارير الطبية مباشرةً بالجهات المختصة، مما يقلص بشدة فرص التزوير ويجعل التلاعب شبه مستحيل، ويضمن دقة وشفافية البيانات الصحية.
- تكثيف العقوبات القانونية وتعزيز الردع تُجري القوانين تحديثات دورية لتعزيز آليات الردع، ويُطبق نظام عقوبات صارم على جريمة تزوير الإجازات المرضية، ما يسهم بشكل فعّال في تقليص نسب المخالفات وضبط النظام الإداري.
- التوعية المجتمعية كرافد أساسي للحد من التزوير تلعب المؤسسات التعليمية والإعلامية دورًا محوريًا في رفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر تزوير الإجازات المرضية، وتسليط الضوء على الأبعاد القانونية والأخلاقية لهذا الفعل، مما يعزز ثقافة الالتزام والنزاهة في المجتمع.
الإجراءات الوقائية الفعّالة لمنع تزوير الإجازات المرضية
- التحقق الدقيق من صحة الوثائق يجب على أصحاب العمل اعتماد آليات صارمة للتحقق من صحة الإجازات المرضية المقدمة، سواء عبر التواصل المباشر مع المؤسسات الطبية المعتمدة أو من خلال استخدام منصات رقمية موثوقة تضمن مصداقية البيانات.
- تعزيز الرقابة الداخلية المشددة ينبغي تطوير وتنفيذ سياسات رقابية داخلية صارمة تمنع أي محاولة لتزوير أو التلاعب في الوثائق الطبية، مع فرض إجراءات واضحة لرصد ومحاسبة المخالفين.
- التدريب المستمر والتوعية القانونية والأخلاقية تثقيف الموظفين بشكل دوري حول أهمية الالتزام بأخلاقيات العمل، مع توضيح العواقب القانونية والوظيفية المترتبة على تزوير الإجازات المرضية، بما يعزز بيئة عمل صحية ونزيهة.
شروط الإجازة المرضية في السعودية
عند تعرض الموظف لإصابة أثناء أداء عمله، أو شعوره بعدم القدرة على الاستمرار بسبب مرض فعلي، يتعين عليه التقدم بطلب إحالة إلى رئيسه المباشر ليتم إحالته إلى الجهة الطبية المختصة للفحص الطبي وإصدار تقرير يحدد حالته الصحية بدقة. تتم هذه الإحالة عبر نموذج رسمي مُعتمد، وفي حال استدعت الحالة الصحية منح إجازة مرضية، تصدر الجهة الطبية تقريراً بذلك، يُرسل إلى جهة العمل في نفس يوم الكشف أو في اليوم التالي كحد أقصى، مع تزويد الموظف بنسخة مصدقة من التقرير.
وضعت المملكة العربية السعودية مجموعة من الشروط والضوابط المنظمة للإجازات المرضية للعمال والموظفين، من أهمها:
- يحق لمن أمضى أربع سنوات في الخدمة الحصول على إجازة مرضية تصل مدتها إلى سنتين كحد أقصى.
- إذا تعرض الموظف لجروح خطيرة معتمدة من الهيئة الطبية المعالجة، يحق له الحصول على إجازة مرضية تصل إلى سنتين كحد أقصى.
- يُمنح الموظف الذي يعاني من مرض أو إصابة مؤقتة تعيق قدرته على أداء العمل إجازة مرضية بمدة أقصاها سنة ونصف، مع راتب كامل، بعد إثبات ذلك عبر تقرير طبي صادر عن الهيئة الطبية العامة.
- في حال الإصابة بأمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي أو الحالات التي تتطلب جلسات علاجية منتظمة، يحق للموظف الحصول على إجازة بأجر كامل خلال أيام العلاج وجلسات الاغتسال، بشرط ألا تتجاوز مدة الإجازة السنتين.
- تُحتسب مدة المراقبة الطبية أو فترة الاستشفاء في المستشفيات كجزء من مدة الإجازة المرضية.
تلك الضوابط تضمن التوازن بين حماية صحة الموظف وحقوقه، والحفاظ على كفاءة واستمرارية العمل داخل المؤسسات.
تزوير الإجازات المرضية عبر التأمين
في المملكة العربية السعودية، يُعد استغلال الإجازة المرضية المرتبطة بوثائق التأمين بشكل مخالف للواقع جريمة خطيرة يعاقب عليها النظام بشدة. فقد أكد رئيس لجنة الإعلام في قطاع التأمين أن أي تحريف أو تغيير في المعلومات الواردة في وثائق التأمين يُعد تزويرًا يُعاقب عليه وفقًا للنظام الجزائي لنظام التزوير.
تنص المادة 13 من النظام الجزائي لنظام التزوير على عقوبات تصل إلى الحبس من سنة إلى خمس سنوات، مع فرض غرامة مالية قد تصل إلى 400 ألف ريال سعودي، على كل من يثبت تورطه في تزوير أوراق مالية أو تجارية أو أوراق مصرفية، بما في ذلك وثائق التأمين.
يُستغل بعض المؤمن لهم هذا الوضع بالتعامل مع جهات غير مرخصة تقوم بانتحال صفة جهات التأمين الرسمية، مما يؤدي إلى الاحتيال عليهم بطرق مختلفة. على سبيل المثال، قد يتم تعديل قيمة الوثيقة التأمينية الحقيقية، بحيث تُكتب مبالغ مرتفعة أو مضاعفة عند طباعة الوثيقة، مستغلين قلة خبرة المؤمن له أو عجلة إتمام الإجراءات، مما يضر بحقوقه ويعرضه لخسائر مالية.
هل يحق للمدير رفض الإجازة المرضية؟
لا يملك المدير صلاحية رفض الإجازة المرضية الممنوحة للموظف، إذ تُعد هذه الإجازة حقًا قانونيًا مكفولًا للعامل أو الموظف ولا يحق للجهة التي يعمل بها التدخل في رفضها. في حال تعرضت لرفض غير مبرر من قبل المدير، يمكن للموظف تقديم شكوى رسمية لدى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للإبلاغ عن المخالفات وضمان حماية حقوقه الوظيفية وفق النظام المعمول به.
عقوبة تزوير التقارير الطبية في السعودية
تشكل التقارير الطبية المزورة في السعودية تحديًا خطيرًا يهدد كفاءة المؤسسات الحكومية ويؤثر سلبًا على سير العمل، إذ يلجأ بعض الموظفين إلى الحصول على تقارير طبية وهمية تبرر تغيبهم عن العمل مع الحفاظ على راتب كامل. وغالبًا ما يتم التواطؤ بين بعض المراكز الطبية والعاملين في هذا التزوير، ما يُعد أحد أشكال الفساد الوظيفي الذي يكلّف الدولة مبالغ طائلة ويعيق مصالح المواطنين والقطاعات المرتبطة بها.
تُستخدم هذه التقارير المزورة كوسيلة احتيال على الأنظمة القانونية المعمول بها في نظام الخدمة المدنية، بهدف تجنب خصم الرواتب عن فترة الغياب. لذلك، صنّف النظام السعودي هذه الأفعال كجرائم تزوير يعاقب عليها النظام الجزائي لجرائم التزوير، حيث نصت المادة 14 على عقوبة السجن لمدة تصل إلى سنة كحد أقصى، وغرامة مالية تصل إلى 100 ألف ريال سعودي، أو إحدى هاتين العقوبتين، على كل من يزور شهادة أو تقريرًا طبيًا مخالفًا للواقع وهو عالم بذلك.
ويشترط تطبيق العقوبة وجود ركن العلم، أي أن يكون الفاعل مدركًا لقيام التزوير. كما يسمح النظام بالإعفاء من العقوبة إذا أبلغ الجاني عن جريمته قبل اكتشافها أو استخدامها، أو إذا ساهم في القبض على شركائه في الجريمة، ما يعكس حرص القانون على تشجيع التعاون مع الجهات المختصة لمكافحة هذه الظاهرة.
مدة الإجازة المرضية المسموح بها للموظفين في القطاع الخاص في السعودية
يحق للموظف أو العامل في القطاع الخاص الحصول على إجازة مرضية مدفوعة الأجر لمدة تصل إلى 120 يومًا سنويًا، تبدأ هذه الفترة من تاريخ صدور أول إجازة مرضية. ويُعتبر هذا الحق مكفولًا لضمان تمكين الموظف من التعافي دون التأثير على دخله المالي خلال فترة المرض.
لائحة الإجازات المرضية في السعودية
تحتوي أنظمة العمل في المملكة العربية السعودية على أحكام واضحة تنظم الإجازات المرضية للموظفين، حيث يُلزم الموظف الذي يصاب بمرض أثناء العمل أو يصبح غير قادر على أداء مهامه، بتقديم طلب إلى رئيسه المباشر لإحالته إلى الجهة الطبية المختصة للفحص وإصدار التقرير الطبي اللازم.
وفقًا للمادة 117 من نظام العمل، يحق للموظف الحصول على إجازة مرضية مدفوعة الأجر لمدة تصل إلى 120 يومًا سنويًا، تُوزع كالتالي:
- من اليوم الأول وحتى اليوم الثلاثين: بأجر كامل (100%).
- من اليوم 31 وحتى اليوم 90: بنسبة 75% من الأجر.
- من اليوم 91 وحتى اليوم 120: بدون أجر.
أما إذا تجاوزت مدة الإجازة المرضية 120 يومًا، فتُمنح الإجازة بدون أجر، ويحق لصاحب العمل اتخاذ الإجراءات النظامية المناسبة، بما في ذلك فصل الموظف إذا دعت الحاجة.
تبدأ السنة الحسابية للإجازات المرضية من تاريخ أول يوم إجازة مرضية، ولا يشترط أن تكون متصلة. كما يُوقف احتساب الإجازة السنوية في حال تزامنها مع الإجازة المرضية حتى انتهاء فترة المرض، مما يحفظ حقوق الموظف ويُنظم سير العمل بكفاءة.
الأسئلة الشائعة
كيف يمكنني التحقق من أن التقرير الطبي مزور؟
قد يتعرض البعض لخداع من خلال تقارير طبية مزورة تتخذ أشكالًا متعددة، منها إصدار تقرير طبي غير صحيح يتم نسبته إلى طبيب قد يكون حقيقيًا أو وهميًا. كما يمكن أن يشمل التزوير تعديل بيانات التقرير الطبي أو حتى اتفاقًا مسبقًا بين الجاني والطبيب لإصدار تقرير طبي مزيف لا أساس له من الصحة.
ما هي مدة الإجازة المرضية المسموح بها في القطاع الخاص؟
يحق للموظف أو العامل في القطاع الخاص الحصول على إجازة مرضية مدفوعة الأجر تصل مدتها إلى 120 يومًا سنويًا، تبدأ من تاريخ أول إجازة مرضية، بما يضمن له فترة تعافي مناسبة دون التأثير على مستحقاته المالية.
في الختام، لا شك أن عقوبة تزوير الإجازات المرضية تمثل ضرورة قانونية واجتماعية للحفاظ على نزاهة بيئة العمل وضمان حقوق جميع الأطراف. فالتصدي بحزم لهذا السلوك يرسخ مبادئ العدالة والانضباط داخل المؤسسات، ويمنع استغلال النظام بما يضر بالمصلحة العامة. ومن خلال الدعم القانوني المتخصص الذي يقدمه مكتب المحامي أصيل عادل السليماني للمحاماة والاستشارات القانونية والتحكيم، يمكن للأفراد والمؤسسات التعامل بفعالية مع هذه القضايا، وضمان تطبيق العقوبات المناسبة لتحقيق الردع وحماية الحقوق بشكل كامل.
تعد عقوبة موظف حكومي لديه سجل تجاري من العقوبات الصارمة [...]
في سياق الطلاق، تطرح قضية مهمة ألا وهي مقدار نفقة [...]
تعد سلامة الأرواح والممتلكات من الأولويات الأساسية في المملكة العربية [...]
يعد سؤال متى يسقط حق المطلقة في السكن؟ من الأسئلة [...]