by أصيل عادل السليماني
Share
ينصح مكتب المحامي أصيل عادل السليماني وشركاؤه للمحاماة والإستشارات القانونية والتحكيم بأخذ المشورة من المختصين حتى بعد الأستطلاع والبحث
شارك الإفادة

تأسيس شركة الشخص الواحد في السعودية أصبح خيارًا استراتيجيًا لكل من يسعى لامتلاك كيان تجاري مستقل يتمتع بالحماية القانونية والمرونة في الإدارة، دون الحاجة إلى شركاء أو تعقيدات التأسيس التقليدية. هذا النوع من الشركات يُعد نقلة نوعية في بيئة الاستثمار السعودية، حيث يمنح المستثمر الفرد القوة النظامية الكاملة لإدارة مشروعه بشكل احترافي تحت مظلة قانونية واضحة. ومع تزايد التسهيلات والإصلاحات الاقتصادية، بات تأسيس شركة الشخص الواحد في السعودية فرصة ذهبية لرواد الأعمال الذين يسعون للانطلاق بثقة وثبات في السوق المحلي والدولي.
ومن هنا، يبرز دور مكتب المحامي أصيل عادل السليماني للمحاماة والاستشارات القانونية والتحكيم، كوجهة موثوقة لكل من يخطط لتأسيس هذا النوع من الشركات وفق الأطر النظامية المعتمدة. بخبرته العميقة وفريقه المتخصص، يقدم المكتب الدعم القانوني الشامل من لحظة التأسيس وحتى تسجيل الشركة رسميًا، مع الحرص على تحقيق الامتثال الكامل للأنظمة التجارية السعودية. سواء كنت رائد أعمال ناشئ أو مستثمرًا يبحث عن حماية قانونية متكاملة، فإن الاستعانة بخدمات هذا المكتب تضمن لك انطلاقة قانونية متينة لشركتك الجديدة.
التعريف المتكامل لشركة الشخص الواحد وأهميتها في النظام السعودي
تُعد شركة الشخص الواحد أحد الأشكال الحديثة للشركات ذات المسؤولية المحدودة، حيث يمتلكها فرد واحد فقط دون الحاجة إلى شركاء. وقد أُقر هذا النموذج في النظام السعودي ليمنح المستثمر الفرد إطارًا قانونيًا مرنًا وآمنًا، يتيح له تأسيس كيان تجاري مستقل يتمتع بذمة مالية منفصلة تمامًا عن أمواله الشخصية. وبذلك، لا يتحمل المالك مسؤولية ديون الشركة إلا في حدود رأس المال المخصص لها، مما يحمي أمواله الخاصة من مطالبات الدائنين، إلا في حال خرق مبدأ الفصل بين الذمتين من خلال دمج الحسابات أو إساءة استخدام الصفة الاعتبارية للشركة.
يُسمح بتأسيس هذا النوع من الشركات سواء من قِبل أشخاص حقيقيين أو اعتباريين، وقد جاء اعتماد شركة الشخص الواحد في إطار إصلاحات تهدف إلى تعزيز الشفافية والموثوقية في بيئة الأعمال. ويُسهم هذا النموذج في الحد من ظاهرة الشركات الوهمية، والوقاية من ممارسات النصب والاحتيال، كما يساعد على استقرار سوق الشركات ذات المسؤولية المحدودة التي كانت تواجه خطر التقلص والاندثار. فضلًا عن ذلك، يوفّر هذا الكيان القانوني أرضية صلبة لتطبيق أفضل الممارسات الإدارية والتجارية، بما يدعم النمو الاقتصادي ويشجع على المبادرات الفردية والاستثمار المؤسسي في آنٍ واحد.
يختص مكتب أصيل عادل السليماني وشركاؤه للمحاماة في صياغة وإبرام وتدقيق العقود لضمان حقوق جميع الأطراف قانونيًا.
خطوات تأسيس شركة شخص واحد في السعودية
إذا كنت تسعى لتأسيس شركة الشخص الواحد في السعودية، فاتباع الخطوات النظامية بدقة هو السبيل للحصول على السجل التجاري بسرعة وضمان الامتثال الكامل للأنظمة. يشترط النظام الالتزام بإجراءات واضحة ومحددة، وهي كالتالي:
- اختيار اسم تجاري مميز يتوافق مع نشاط الشركة، ويجب ألا يكون مسجلاً مسبقًا لأي جهة أخرى.
- إعداد عقد تأسيس رسمي يتضمن أهداف الشركة ونطاق عملها، مع الالتزام بالصياغة القانونية المعتمدة.
- تقديم طلب تأسيس الشركة عبر البوابة الإلكترونية لوزارة التجارة، مرفقًا بكافة المستندات المطلوبة.
- تقوم الوزارة بمراجعة الطلب وتوجيه الملاحظات في حال وجود تعديلات لازمة، ليتم اعتماد الطلب بعد استيفائها.
- نشر بيان تأسيس الشركة في الجريدة الرسمية لإضفاء الصفة القانونية والإشهار العام
- تسجيل الشركة لدى الجهات الحكومية ذات الصلة، مثل هيئة الزكاة والضريبة والجمارك.
- فتح حساب بنكي رسمي باسم الشركة لدى أحد البنوك المحلية المعتمدة، لإدارة العمليات المالية بصورة قانونية.
باتباع هذه الخطوات، تضمن تأسيس شركتك بشكل قانوني سليم يمكّنك من مباشرة نشاطك بثقة واستقرار ضمن بيئة الأعمال السعودية المتطورة.
تبلغ تأسيس شركة الشخص الواحد
عند اتخاذ قرار تأسيس شركة الشخص الواحد في السعودية، من الضروري الإلمام بالتكاليف المالية المرتبطة بهذه العملية لضمان التخطيط السليم وتفادي أي مفاجآت لاحقة. وتتمثل الرسوم الأساسية فيما يلي:
- مبلغ 1200 ريال سعودي يُسدد كرسوم إصدار السجل التجاري.
- رسوم نشر إعلان تأسيس الشركة في الجريدة الرسمية وتبلغ 500 ريال سعودي.
- رسوم الاشتراك في الغرفة التجارية، وتختلف قيمتها حسب درجة تصنيف الشركة.
- ضريبة القيمة المضافة بنسبة 15% تُطبق على مجمل الرسوم المستحقة.
هذه الرسوم تُعد من المتطلبات النظامية الأساسية، ويجب تسديدها لاستكمال إجراءات التأسيس والحصول على الترخيص النهائي لممارسة النشاط التجاري بشكل قانوني داخل المملكة.
المستندات المطلوبة لتأسيس شركة الشخص الواحد في السعودية
قبل الشروع في إجراءات تأسيس شركة الشخص الواحد، لا بد من تجهيز ملف متكامل يحتوي على الوثائق المطلوبة، والتي تُقدَّم للجهات الحكومية المختصة لضمان إتمام عملية التأسيس وفقًا للضوابط الرسمية. وتشمل هذه المستندات ما يلي:
- طلب رسمي لتأسيس الشركة يُقدَّم إلى وزارة التجارة عبر القنوات الإلكترونية.
- عقد التأسيس الذي يتضمن الاسم التجاري، نوع النشاط، رأس المال، وعنوان مقر الشركة.
- النظام الأساسي للشركة، والذي يُحدد هيكلها الإداري وآلية اتخاذ القرارات.
- شهادة عدم التباس الاسم التجاري، مع اعتمادها من السجل التجاري لضمان تميّز الاسم.
- شهادة بنكية تُثبت إيداع كامل رأس المال في حساب مخصص باسم الشركة.
- توكيل رسمي في حال كان التأسيس يتم عبر وكيل قانوني، سواء كان شخصًا طبيعيًا أو اعتباريًا.
- صور واضحة من الهوية الوطنية لصاحب الشركة والمدير المسؤول.
- نسخ من التراخيص والموافقات الخاصة المطلوبة لمزاولة النشاط التجاري المحدد.
توفر هذه الوثائق بشكل دقيق وكامل يختصر عليك الوقت ويضمن سلاسة الإجراءات، مما يمنح شركتك انطلاقة قانونية سليمة من اليوم الأول.
الإجراءات القانونية لتأسيس شركة الشخص الواحد في السعودية
إذا كنت تخطط لتأسيس شركة الشخص الواحد في السعودية، فهناك مجموعة من الإجراءات التنظيمية التي يجب اتباعها بدقة، وهي تختلف في بعض جوانبها عن إجراءات تأسيس الشركات الأخرى مثل الشركات المساهمة. إليك أبرز الخطوات التي تُمكّنك من تأسيس شركتك بشكل قانوني سليم:
- اختيار مقر مناسب لمزاولة نشاط الشركة داخل المملكة.
- تحديد اسم تجاري للشركة يتوافق مع نوع النشاط، ويُراعى فيه شروط نظام الأسماء التجارية.
- اختيار نوع عقد التأسيس المناسب، سواء كان عقدًا مفصلًا أو صيغة ثابتة معتمدة.
- الاستعانة بمختصين قانونيين لإعداد عقد التأسيس والنظام الأساسي بصيغة صحيحة ومعتمدة.
- تقديم عقد التأسيس والنموذج الأساسي إلى وزارة التجارة عبر منصتها الإلكترونية.
- بعد مراجعة الطلب، يجب الحصول على التراخيص والموافقات النظامية المرتبطة بطبيعة النشاط.
- إرفاق نسخة من التوكيل الرسمي إن وُجد، بالإضافة إلى صور الهويات الوطنية لصاحب الشركة.
- استخراج السجل التجاري بعد اعتماد العقد من الوزارة.
- تسجيل الشركة لدى هيئة الزكاة والضريبة والجمارك.
- تسديد جميع الرسوم المقررة وفق الأنظمة المعتمدة.
- نشر إعلان تأسيس الشركة في الجريدة الرسمية لإضفاء الصفة القانونية.
الالتزام بهذه الإجراءات يضمن تأسيس شركتك بسلاسة ووفق الأنظمة السعودية المعمول بها، مما يمنحك بداية قوية ومستقرة في عالم الأعمال.
شروط تأسيس شركة في السعودية لشخص واحد 
لتأسيس شركة الشخص الواحد في المملكة العربية السعودية، لا بد من استيفاء مجموعة من الشروط النظامية التي تضمن قانونية الشركة واستقرارها منذ اللحظة الأولى. ومن الضروري أن يكون المؤسس على دراية تامة بهذه الشروط قبل بدء الإجراءات، وهي كالتالي:
- تحديد نوع الشركة المزمع تأسيسها، سواء بصيغة عقد ثابت أو منفصل، وفق ما يتناسب مع طبيعة النشاط.
- صياغة عقد التأسيس وفق الأطر القانونية المعتمدة، مع تضمين البنود الأساسية بشكل واضح ودقيق.
- تقديم طلب تأسيس الشركة من قِبل شخص واحد فقط، سواء كان طبيعيًا أو اعتباريًا.
- يشترط أن يكون مقدم الطلب والمدير سعودي الجنسية أو من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
- تجهيز المستندات المطلوبة بشكل كامل وسليم، وفق ما تحدده الجهات الرسمية.
- عرض عقد التأسيس على الإدارة العامة للشركات لمراجعته والتأكد من توافقه مع النظام.
- الحصول على الموافقات المبدئية المتعلقة بطبيعة النشاط التجاري الذي ستزاوله الشركة.
- تسديد جميع الرسوم النظامية المطلوبة قبل صدور الموافقة النهائية.
- توثيق الطلب لدى الجهات المعتمدة مثل كاتب العدل أو موثق معتمد لإضفاء الصفة القانونية.
الامتثال لهذه الشروط لا يضمن فقط إتمام عملية التأسيس بسلاسة، بل يؤسس أيضًا لبنية قانونية قوية تُسهم في نجاح الشركة على المدى الطويل ضمن البيئة الاستثمارية السعودية.
المتطلبات الأساسية لعقد تأسيس شركة الشخص الواحد في السعودية
لضمان تأسيس شركة الشخص الواحد بطريقة صحيحة وقانونية في السعودية، من الضروري إعداد عقد تأسيس متكامل يستوفي كافة الشروط النظامية. ولهذا يُنصح بالاستعانة بمؤسسات متخصصة ذات خبرة قانونية وتجارية، لتولي مهمة إعداد العقد وصياغته بما يتوافق مع أنظمة وزارة التجارة. ويتضمن عقد التأسيس مجموعة من البنود الجوهرية، أبرزها:
- البيانات الأساسية مثل اسم الشركة، نوع النشاط، المقر الرئيسي، بيانات المؤسس، المدير، ومدة الشركة.
- مقدمة تمهيدية تُعرّف بالمؤسسة وتوضح الهدف من تأسيسها بشكل صريح وواضح.
- تحديد الاسم التجاري الكامل ونوع الأنشطة التي تزاولها الشركة.
- بيان المركز الرئيسي للشركة، وآلية احتساب وتوزيع الأرباح والخسائر بين المؤسس وذمته المالية.
- توضيح الحالات التي تؤدي إلى حل أو تصفية الشركة، مثل انتهاء المدة أو تحقق شرط محدد.
- إضافة أي شروط خاصة يتفق عليها المؤسس ضمن الإطار النظامي.
- توقيع المؤسس أو من ينوب عنه قانونيًا، لإثبات صحة العقد ونفاذه.
- اختيار نوع العقد المناسب، إما باستخدام نموذج جاهز معتمد من وزارة التجارة، أو إعداد عقد مُفصل عبر خبراء قانونيين متخصصين.
وللحصول على دعم مهني في إعداد العقد وكافة إجراءات التأسيس، يمكنك الاعتماد على خدمات تأسيس الشركات التي يوفرها المحامي اصيل عادل السليماني للمحاماة والاستشارات القانونية والتحكيم حيث يضمن لك تجربة تأسيس قانونية منظمة وآمنة منذ اللحظة الأولى.
أبرز مزايا شركة الشخص الواحد في السعودية
تُعد شركة الشخص الواحد خيارًا استثماريًا مثاليًا لمن يسعون إلى إنشاء كيان تجاري مستقل دون الحاجة إلى شركاء، حيث وفّرت الأنظمة السعودية لهذا النوع من الشركات مزايا متعددة تُعزز من جاذبيتها وتسهّل إدارتها. كما أسهمت الحكومة في تبسيط الإجراءات وتوفير بيئة قانونية محفزة لهذا النموذج. ومن أبرز المزايا التي تتمتع بها شركة الشخص الواحد:
- سهولة وسرعة التأسيس يمكن تأسيس الشركة بخطوات بسيطة وإلكترونية، دون الحاجة لإجراءات معقدة أو فترات انتظار طويلة.
- مرونة الإدارة والانفراد بالقرار لا تتطلب الشركة وجود مجلس إدارة أو شركاء، إذ يمكن لمالكها أو المدير المفوض تولي الإدارة بالكامل واتخاذ جميع القرارات دون عوائق.
- فرص واعدة للنمو والتوسع غياب الشركاء وصعوبة تعارض المصالح يمنح المالك حرية أكبر في تنفيذ رؤيته وتطوير النشاط التجاري دون تأخير.
- بساطة النظام الضريبي سهولة التعامل مع الضرائب والرسوم الحكومية، مع وضوح الالتزامات المالية وسرعة إجراءات السداد.
- سهولة نقل الملكية نظرًا لكونها مملوكة لشخص واحد، يمكن نقل الأسهم أو ملكية الشركة بسلاسة ودون الحاجة إلى توافق بين عدة أطراف.
- سهولة الحصول على التمويل تمتلك شركة الشخص الواحد شخصية اعتبارية مستقلة، مما يسهل عليها التعامل مع البنوك والحصول على قروض أو تمويلات استثمارية.
- الحد من المخاطر القانونية والاحتيال وجود ذمة مالية منفصلة واشتراطات نظامية واضحة يساعد في تقليل عمليات الاحتيال والحد من انتشار الشركات الوهمية.
- حماية المسؤولية المحدودة يحظى المؤسس بالحماية من التزامات الشركة، إذ لا يُسأل عن ديونها سوى في حدود رأس المال، مما يوفر له أمانًا ماليًا وقانونيًا.
بفضل هذه المزايا، أصبحت شركة الشخص الواحد خيارًا ذكيًا وآمنًا للمستثمرين الطامحين إلى الانطلاق بثقة ومرونة في سوق الأعمال السعودي.
عيوب شركة الشخص الواحد في السعودية
رغم ما تتمتع به شركة الشخص الواحد من مزايا تنظيمية وإدارية تجعلها خيارًا جذابًا لكثير من المستثمرين، إلا أن هناك بعض العيوب والتحديات التي ينبغي مراعاتها عند اتخاذ قرار التأسيس. فهم هذه الجوانب يساعد في بناء خطة واقعية توازن بين المميزات والالتزامات، ومن أبرز هذه العيوب:
- ارتفاع العبء الضريبي تتعامل شركة الشخص الواحد كشركة خاصة، مما يجعلها خاضعة لنسبة ضريبية قد تصل إلى 30%، وهو ما يُعد عبئًا ماليًا ملحوظًا مقارنة ببعض الأشكال الأخرى من الكيانات التجارية.
- عدم قابلية الأسهم للتداول لا يمكن تداول أسهم أو سندات الشركة في الأسواق المالية، مما يحدّ من فرص التمويل عبر البيع أو الاكتتاب.
- قيود التمويل الخارجي لا يُسمح بتمويل الشركة إلا من قِبل المؤسس أو المالك الوحيد، ما يحدّ من قدرتها على جذب مساهمات مالية من أطراف خارجية.
- انفراد المدير بتوقيع الأرباح يكون توقيع الأرباح والعوائد مقتصرًا على المدير وحده، مما قد يُبطئ بعض الإجراءات أو يتطلب تفويضات قانونية دقيقة في حال غيابه.
- عدم إمكانية الاكتتاب العام لا يمكن طرح الشركة للاكتتاب العام سواء عند التأسيس أو في حال الرغبة برفع رأس المال، مما يُقيّد قدرتها على التوسع من خلال الأسواق.
- الارتباط الكامل بسداد الرسوم لا يتم تسجيل الشركة رسميًا في السجل التجاري إلا بعد سداد كافة الرسوم المطلوبة، دون إمكانية للتسجيل المؤقت أو التدريجي.
معرفة هذه العيوب يُسهم في وضع خطة تأسيس مدروسة، ويُمكّن المستثمر من اتخاذ قرارات أكثر وعيًا واستعدادًا للتعامل مع التحديات المحتملة التي قد تواجه شركة الشخص الواحد في بيئة الأعمال السعودية.
الفرق بين شركة الشخص الواحد والمؤسسة الفردية في السعودية
يعتقد البعض أن شركة الشخص الواحد والمُؤسسة الفردية هما كيان واحد، نظرًا لتشابه الملكية الفردية في كليهما، إلا أن النظام القانوني السعودي يُفرّق بينهما بشكل واضح من حيث المسؤوليات، الشخصية القانونية، والذمة المالية، إضافة إلى عدة جوانب تنظيمية أساسية.
أولاً، من حيث المسؤولية القانونية، فإن شركة الشخص الواحد تمنح مالكها حماية من المسؤولية المباشرة، إذ لا يتحمل أي التزامات تتجاوز حدود رأس المال المودَع في الشركة، بينما في المؤسسة الفردية، تكون المسؤولية غير محدودة، ويتحمل المالك الالتزامات المالية من أمواله الخاصة.
أما من ناحية النوع القانوني، تُعتبر شركة الشخص الواحد من شركات الأموال، في حين تُعد المؤسسة الفردية من شركات الأشخاص، وهو ما ينعكس على طبيعة المعالجة القانونية لكل منهما.
عند الحديث عن هوية المؤسس، نجد أن شركة الشخص الواحد يمكن أن يُؤسسها شخص طبيعي أو اعتباري (كشركة أو جهة)، بينما المؤسسة الفردية لا يمكن أن يمتلكها سوى شخص طبيعي فقط.
فيما يتعلق بـ الذمة المالية، فإن شركة الشخص الواحد تتمتع بذمة مالية مستقلة عن مالكها، وبالتالي فإن أصول الشركة وديونها لا تتداخل مع الأصول الشخصية للمؤسس. أما المؤسسة الفردية فليس لها ذمة مالية مستقلة، وتُعتبر أموالها جزءًا من أموال المالك الشخصية.
كذلك، تختلف الكيانتان في الصفة القانونية، حيث تملك شركة الشخص الواحد شخصية اعتبارية مستقلة، بينما لا تتمتع المؤسسة الفردية بهذه الصفة.
وبالنسبة إلى نطاق الأنشطة، فعادةً ما تكون أنشطة شركة الشخص الواحد محددة بنطاق معين حسب الترخيص، بينما تتمتع المؤسسة الفردية بمرونة أوسع في ممارسة أنشطة متعددة.
أخيرًا، يشترط في شركة الشخص الواحد وجود حد أدنى لرأس المال بحسب نوع النشاط، في حين لا يُلزم النظام المؤسسة الفردية بأي حد أدنى لرأس المال.
معرفة هذه الفروقات الدقيقة تساعد المستثمر في اختيار الشكل القانوني الأنسب لمشروعه، وفقًا لطبيعة النشاط، وحجم المخاطرة، والرؤية المستقبلية للتوسع.
القيود النظامية على شركة الشخص الواحد في السعودية
رغم ما تتمتع به شركة الشخص الواحد من مزايا مرنة تجعلها خيارًا جذابًا لكثير من المستثمرين، إلا أن النظام السعودي يفرض عددًا من المحظورات والقيود القانونية التي يجب الالتزام بها عند تأسيس هذا النوع من الشركات. تهدف هذه القيود إلى ضمان الشفافية ومنع إساءة استخدام هذا الكيان القانوني. ومن أبرز هذه المحظورات:
- يجب الفصل التام بين الذمة المالية الخاصة بالمؤسس والذمة المالية للشركة، مع وجود حسابات مصرفية منفصلة لكل منهما.
- لا يُسمح للشخص الواحد بتأسيس أكثر من شركة من هذا النوع، لضمان عدم تكرار الشخصية الاعتبارية بنفس الصيغة القانونية.
- تُمنع شركة الشخص الواحد من الطرح العام للاكتتاب، سواء عند التأسيس أو في حال تعديل رأس المال وزيادته.
- لا يجوز تقسيم الشركة إلى أسهم قابلة للتداول أو التداول العام في السوق المالية.
- يُحظر على شركة الشخص الواحد مزاولة أعمال التأمين بمختلف أشكالها.
- لا يُسمح لها بممارسة الأنشطة المصرفية، مثل تلقي الودائع أو تقديم خدمات الادخار أو استثمار أموال الغير.
- يُمنع توزيع أرباح صورية أو غير حقيقية، حفاظًا على الشفافية المالية والامتثال للمعايير المحاسبية.
فهم هذه المحظورات من البداية يُعد خطوة حاسمة في تأسيس شركة متوافقة مع الأنظمة السعودية، ويضمن للمستثمر انطلاقة قانونية سليمة بعيدًا عن المخالفات والمخاطر النظامية.
أقل رأس مال لفتح شركة في السعودية
نظّم النظام السعودي شركة الشخص الواحد بطريقة دقيقة تضمن وضوح هيكلها القانوني والمالي، وتعزز من موثوقيتها في بيئة الأعمال. وقد جاءت المادة 154 من الباب السادس من نظام الشركات الصادر عام 1437هـ لتضع الأسس القانونية لهذا الكيان، حيث نصت على أن الحد الأدنى لرأس المال لتأسيس شركة الشخص الواحد هو 100 ألف ريال سعودي.
ويُجيز النظام لأربع جهات تأسيس هذا النوع من الشركات، وهي: الدولة، الشركات التي يزيد رأس مالها عن خمسة ملايين ريال، الأشخاص الاعتباريون من الأفراد، والشركات المملوكة للدولة.
تُصنف شركة الشخص الواحد ضمن الشركات ذات المسؤولية المحدودة، وتتمتع بذمة مالية مستقلة عن مالكها، مما يعني أن المالك لا يُسأل عن ديون الشركة إلا في حدود رأس المال. ويُشترط عند التأسيس أن يُرفق اسم الشركة بالرمز “ش.و.و.” للدلالة على نوعها القانوني.
تتمتع الشركة بشخصية معنوية مستقلة، ويجوز لمالكها أن يعيّن نفسه مديرًا لها إما في عقد التأسيس أو في عقد مستقل، مما يتيح له صلاحية كاملة في الإدارة، وإصدار القرارات، والتعيين، والعزل.
وفي حال وفاة المالك، تنتقل ملكية الشركة تلقائيًا إلى الورثة ما لم يُنص صراحة في عقد التأسيس على انقضائها. أما إذا قرر المالك الانسحاب من النشاط، فقد يؤدي ذلك إلى خسارة تتجاوز نصف رأس المال.
من خلال هذا التنظيم، يوفّر النظام السعودي أرضية قانونية متينة لتأسيس شركة الشخص الواحد، توازن بين سهولة التأسيس والاستقلال الإداري، وبين الضوابط التي تضمن الحماية النظامية واستمرارية النشاط.
شروط فتح شركة في السعودية للاجانب
أتاحت المملكة العربية السعودية للمستثمرين الأجانب فرصة الدخول إلى السوق المحلي عبر فتح شركات خاصة بهم، وذلك في إطار رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تعزيز التنوع الاقتصادي وجذب رؤوس الأموال الدولية. لكن تأسيس شركة في السعودية للأجانب يتطلب استيفاء مجموعة من الشروط النظامية والتنظيمية، أبرزها:
- الحصول على ترخيص من وزارة الاستثمار (سابقًا الهيئة العامة للاستثمار – SAGIA): يُعد الترخيص الاستثماري هو الخطوة الأولى والأساسية لتأسيس أي كيان أجنبي في المملكة.
- تقديم سجل تجاري مصدق من بلد المستثمر: يجب أن يكون لدى المستثمر الأجنبي شركة قائمة في بلده الأصلي، مع تقديم شهادة السجل التجاري مصدقة من السفارة السعودية.
- تقديم ميزانية مالية للشركة الأم لآخر سنة مالية: تُظهر الملاءة المالية للمستثمر وتُعزز فرص الموافقة على الطلب.
- تحديد نوع النشاط التجاري بدقة: حيث تختلف الشروط من نشاط إلى آخر، وهناك بعض القطاعات المحظورة على الاستثمار الأجنبي (مثل: بعض أنشطة الخدمات الأمنية، والتنقيب عن البترول).
- امتلاك الشريك الأجنبي لنسبة لا تقل عن 25% من رأس المال في بعض الأنشطة المشتركة (حسب نوع النشاط):
بينما يُسمح له بالتملك الكامل في بعض القطاعات الأخرى. - الحد الأدنى لرأس المال: يختلف حسب النشاط، فعلى سبيل المثال الأنشطة التجارية تتطلب رأس مال لا يقل عن 30 مليون ريال سعودي والأنشطة الصناعية تبدأ من 1 مليون ريال سعودي والشركات الاستشارية تتطلب ما بين 500 ألف إلى مليون ريال سعودي.
- وجود شريك سعودي ليس شرطًا دائمًا، لكن في بعض الأنشطة يُشترط وجود شريك محلي أو وكيل خدمات سعودي.
- تسجيل الشركة في وزارة التجارة والحصول على السجل التجاري بعد إصدار الترخيص الاستثماري.
- فتح حساب بنكي باسم الشركة وتحويل رأس المال إليه.
- الامتثال للأنظمة المحلية مثل: نظام العمل، الزكاة والضرائب، والتأمينات الاجتماعية، والإقامة وتصاريح العمل للموظفين.
الجهات الرسمية لتأسيس شركة أجنبية في السعودية
يتطلب تأسيس شركة أجنبية في المملكة العربية السعودية المرور بعدة خطوات منظمة، تتم بالتنسيق مع مجموعة من الجهات والمنصات الرسمية التي تضمن سلامة الإجراءات وتوافقها مع الأنظمة المعتمدة. وتشمل هذه الجهات:
- وزارة الاستثمار: الجهة المسؤولة عن إصدار تراخيص الاستثمار الأجنبي وتحديد الأنشطة المسموح بها وفقًا لرؤية المملكة الاقتصادية.
- وزارة التجارة (المركز السعودي للأعمال): تُعنى بإصدار السجل التجاري وتسجيل الكيان النظامي للشركة.
- وزارة العدل (كتابات العدل): مسؤولة عن توثيق العقود والنظام الأساسي للشركة ضمن إجراءات قانونية دقيقة.
- الهيئة العامة للزكاة والضريبة والجمارك: تتولى تسجيل المنشأة لأغراض الزكاة والضرائب وإصدار الرقم المميز.
- وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية: تشرف على تسجيل الشركة ضمن أنظمة العمل، وإصدار ملف للمنشأة يسمح بالتوظيف وإدارة الموارد البشرية.
- المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية: تُلزم بتسجيل الشركة والعاملين لديها لتغطيتهم تأمينيًا حسب اللوائح.
- وزارة الشؤون البلدية والقروية: الجهة المسؤولة عن إصدار رخصة البلدية حسب موقع النشاط ونوعه.
- منصة قوى: منصة متكاملة لخدمات إدارة علاقات العمل، وتمكن من فتح ملف منشأة وإصدار التأشيرات وغيرها.
- منصة مدد: تُستخدم لإدارة الرواتب والتزام المنشآت ببرامج حماية الأجور.
- منصة مقيم: تتيح للشركات إدارة شؤون العاملين المقيمين، بما في ذلك إصدار وتجديد الإقامات إلكترونيًا.
تتكامل هذه الجهات لضمان تأسيس قانوني وسلس للشركات الأجنبية، بما يعكس احترافية البيئة الاستثمارية السعودية ورغبتها في استقطاب رؤوس الأموال العالمية.
في ختام الحديث عن تأسيس شركة الشخص الواحد في السعودية، يتضح أن هذا الشكل القانوني بات يشكل حلاً مثالياً لمن يسعى للاستقلال التجاري والتنظيم المؤسسي دون الحاجة إلى شركاء. ومع توفر الأنظمة الداعمة والتسهيلات الإدارية، أصبح من السهل اليوم تحويل الأفكار الفردية إلى كيانات تجارية معترف بها. ويبقى اختيار جهة قانونية موثوقة خطوة ضرورية في هذا المسار، وهنا يبرز دور مكتب المحامي أصيل عادل السليماني للمحاماة والاستشارات القانونية والتحكيم، الذي يقدم دعماً احترافياً متكاملاً يسهل إجراءات التأسيس ويوفر الأمان القانوني للمستثمرين.
تعد عقوبة موظف حكومي لديه سجل تجاري من العقوبات الصارمة [...]
في سياق الطلاق، تطرح قضية مهمة ألا وهي مقدار نفقة [...]
تعد سلامة الأرواح والممتلكات من الأولويات الأساسية في المملكة العربية [...]
يعد سؤال متى يسقط حق المطلقة في السكن؟ من الأسئلة [...]