ينصح مكتب المحامي أصيل عادل السليماني وشركاؤه للمحاماة والإستشارات القانونية والتحكيم بأخذ المشورة من المختصين حتى بعد الأستطلاع والبحث

شارك الإفادة

الجرائم الجنائية في السعودية

الجرائم الجنائية في السعودية تمثل أحد أخطر التحديات التي تواجه المجتمع، حيث تتنوع هذه الجرائم بين القتل والسرقة والتزوير وغيرها من الأفعال التي تهدد أمن واستقرار الأفراد والمجتمع بأكمله. التصدي لهذه الجرائم يتطلب فهمًا عميقًا للقوانين والأنظمة الجنائية المعمول بها، ودور المحامي المتخصص في هذا المجال لا يقتصر فقط على الدفاع عن المتهمين، بل يمتد ليشمل توعية المجتمع بالقوانين وسبل الوقاية من الوقوع في مثل هذه الجرائم. في مكتب المحامي أصيل عادي السليماني وشركاؤه للمحاماة والاستشارات القانونية والتحكيم، نلتزم بتقديم أفضل الخدمات القانونية لضمان العدالة وحماية حقوق الجميع.

الجرائم الجنائية ليست مجرد أفعال خارجة عن القانون؛ إنها جروح عميقة في جسد المجتمع تحتاج إلى علاج حاسم وسريع. القانون الجنائي السعودي وضع لضمان معاقبة مرتكبي الجرائم بطريقة تحقق العدالة، وتعيد التوازن والأمان للمجتمع. نؤمن في مكتب المحامي أصيل عادي السليماني وشركاؤه بأن دورنا يمتد لأبعد من مجرد الدفاع القانوني، بل نحن شركاء في بناء مجتمع آمن ومستقر للجميع.

التصنيف القانوني للجرائم الجنائية الجرائم الجنائية في السعودية

الجرائم الجنائية تمثل مجموعة من الأفعال التي تخالف القوانين بشكل صارخ، وتُصنف كجرائم جسيمة تؤثر بشكل مباشر على الأمن العام والنظام المجتمعي. تتراوح هذه الجرائم بين القتل، والسرقة، والاعتداء الجسدي، والاغتصاب، والخطف، والاحتيال، إلى غيرها من الأفعال التي تتسم بخطورة بالغة. هذه الجرائم لا تنتهك فقط الحقوق الفردية، بل تمتد لتشمل تأثيرها السلبي على رفاهية المجتمع ككل، مما يستدعي ضرورة تدخل السلطات القضائية والأمنية بشكل حازم.

من أجل الحفاظ على السلم الاجتماعي، تفرض الأنظمة القضائية في المملكة العربية السعودية عقوبات صارمة على مرتكبي الجرائم الجنائية، مثل السجن لفترات طويلة، أو فرض الغرامات المالية الكبيرة، أو حتى العقوبات الأشد كالإعدام في بعض الحالات. يُعد هذا التشدد في العقوبات جزءًا من جهود المملكة لتعزيز الأمن والعدالة، وحماية المواطنين من كافة أشكال التهديدات.

أهمية ودور المحامي في القضايا الجنائية

يلعب المحامي المتخصص في القضايا الجنائية دورًا حيويًا ومحوريًا في إدارة الدفاع وتحقيق العدالة، سواء بالنسبة للمتهمين أو الضحايا. يُعد المحامي الجهة التي يتوجه إليها الأفراد للحصول على المشورة القانونية الدقيقة والتمثيل الفعّال أمام المحاكم، نظرًا لفهمه العميق لنظام الإجراءات الجزائية واللوائح التنفيذية المعمول بها، إلى جانب القوانين الأخرى التي تُنظم الإجراءات القضائية في المملكة العربية السعودية.

أدوار المحامي في القضايا الجنائية:

  • التمثيل القانوني الفعّال: يعد التمثيل القانوني أمام المحكمة من أهم واجبات المحامي، حيث يتولى الدفاع عن موكله خلال جميع مراحل القضية، بدءًا من التحقيق الابتدائي وحتى المحاكمة. يعمل المحامي على حماية حقوق موكله وضمان تطبيق القانون بشكل عادل. تشمل مهام التمثيل القانوني تقديم المشورة حول حقوق الموكل والتزاماته، والدفاع عنه بقوة، والتفاوض للوصول إلى تسويات ودية عند الإمكان، وتقديم الطعون عند صدور أحكام غير ملائمة.
  • البحث والتحقيق الشامل: يُعتبر البحث والتحقيق جزءًا أساسيًا من دور المحامي في الدفاع عن موكله، حيث يقوم بجمع الأدلة والمعلومات، وإجراء المقابلات مع الشهود، وزيارة مواقع الحوادث لفهم التفاصيل الدقيقة. يساعد ذلك في بناء قضية قوية تعتمد على نقاط القوة وتحديد الثغرات التي يمكن استغلالها في الدفاع.
  • إعداد المستندات القانونية والدفوع: يشمل دور المحامي صياغة الوثائق القانونية مثل الشهادات، والاعتراضات، والطلبات، وأوراق المحكمة بشكل يضمن تقديم دفاع متكامل ومدعوم بالأدلة.
  • التفاوض وحل النزاعات: يلعب المحامي دورًا رئيسيًا في التفاوض مع الجهات القانونية المختلفة لتحقيق أفضل النتائج الممكنة لموكله، سواء كان ذلك من خلال تسوية قانونية خارج المحكمة أو تحسين شروط المحاكمة.
  • المشورة القانونية المستمرة: يقدم المحامي نصائح قانونية دائمة لموكله، ليس فقط خلال القضية الجنائية، ولكن أيضًا في مختلف المجالات القانونية الأخرى التي قد تؤثر على وضعه القانوني أو المالي.
  • التنسيق مع الجهات القانونية: يتفاعل المحامي بشكل مستمر مع القضاء والنيابة العامة، ويعمل على تحسين فرص موكله من خلال التواصل الفعّال والتفاوض الاستراتيجي.
  • دعم القرارات القانونية: يساعد المحامي موكله في اتخاذ قرارات قانونية مدروسة، مثل الاستمرار في المحاكمة أو البحث عن تسوية تكون في مصلحته.

في ضوء هذه الأدوار المتنوعة والمعقدة، يعد مكتب المحامي أصيل عادي السليماني وشركاؤه للمحاماة والاستشارات القانونية والتحكيم خيارًا موثوقًا لمن يسعى للحصول على تمثيل قانوني متميز في القضايا الجنائية، حيث يوفر خبرة قانونية متكاملة تلبي جميع احتياجات العملاء.

متى تُعتبر القضية جنائية

في ميدان القانون، تُمثل القضايا الجنائية أحد أعقد المسائل وأكثرها أهمية، لكن السؤال الجوهري الذي يطرح نفسه هو: متى تتحول قضية معينة إلى قضية جنائية؟ الإجابة تتعلق بعدة عوامل تشمل طبيعة الفعل المرتكب، ومدى توافقه مع القوانين المعمول بها.

  • الانتهاك الجسيم للقانون: تصبح القضية جنائية عندما يتورط الشخص في ارتكاب فعل يُعد انتهاكًا صريحًا للقوانين الجزائية، مثل جرائم القتل، أو السرقة، أو الاحتيال. هذه الأفعال تتجاوز حدود المخالفات البسيطة وتعتبر تهديدًا مباشرًا لسلامة الأفراد والمجتمع.
  • التهديد للأمن العام: إذا كان الفعل يشكل خطرًا على الأمن العام أو النظام الاجتماعي، كالأعمال الإرهابية أو الجرائم المنظمة، فإنه يُصنف كجريمة جنائية تستوجب تدخل الأجهزة الأمنية والقضائية للتصدي له.
  • العقوبات المشددة: غالبًا ما تُعتبر الجرائم جنائية عندما تكون العقوبات المرتبطة بها شديدة، مثل السجن لفترات طويلة أو الغرامات المالية الكبيرة، وصولاً إلى عقوبة الإعدام في بعض الحالات الخطيرة.
  • التدخل القانوني الشامل: تتحول القضية إلى جنائية عندما تتطلب تحقيقًا موسعًا من قبل السلطات القانونية وملاحقة قضائية مكثفة، مما يدل على خطورة الجريمة وتأثيرها السلبي على المجتمع بأسره.
  • التأثير السلبي على المجتمع: تتسم القضايا الجنائية أيضًا بكونها تتجاوز حدود الضرر الفردي لتطال المجتمع ككل، حيث تعمل القوانين الجنائية على حماية السلم المجتمعي وضمان أمن واستقرار الجميع.

هذه العوامل كلها تحدد متى يتم تصنيف قضية معينة كقضية جنائية، مما يبرز الأهمية البالغة لفهم الأسس القانونية لكيفية تصنيف الجرائم ومعالجتها لضمان العدالة والردع الفعال.

تُعد الجرائم الجنائية في السعودية من القضايا التي تحظى باهتمام كبير من قبل السلطات، حيث تعمل المملكة على تطبيق أنظمة صارمة للحد من الجريمة والحفاظ على الأمن.

انواع الجرائم الجنائية 

في عالم القانون الجنائي، تتنوع القضايا وتختلف في درجة تعقيدها وخطورتها، من الجرائم البسيطة إلى الجرائم ذات التأثير العميق على المجتمع. لفهم أعمق، نستعرض بعض الأمثلة التي تعكس تنوع القضايا الجنائية:

  • القتل العمد: يُعتبر القتل من أخطر الجرائم الجنائية، حيث يتورط الجاني في إزهاق روح إنسان آخر عمدًا وبنية مسبقة. هذه الجريمة تُعد من الجرائم الكبرى التي تستوجب أقصى العقوبات، بما في ذلك السجن المؤبد أو الإعدام، نظرًا لخطورتها وتأثيرها المدمر على الضحايا وعائلاتهم والمجتمع.
  • السرقة والسطو: تشمل هذه الجرائم الاستيلاء غير المشروع على ممتلكات الآخرين بقصد التملك، وتتنوع من السرقة البسيطة، مثل سرقة الأموال أو الأشياء الشخصية، إلى السطو المسلح الذي ينطوي على استخدام العنف أو التهديد به لسرقة الممتلكات.
  • الاحتيال والنصب: جرائم الاحتيال تتضمن استخدام وسائل الخداع والتلاعب للحصول على أموال أو ممتلكات أو معلومات ذات قيمة من الآخرين. تشمل هذه الجرائم الاحتيال المالي، مثل تزوير الشيكات، والاحتيال الإلكتروني، والتلاعب بالعقود أو المستندات القانونية.
  • تهريب المخدرات والاتجار بها: تتضمن هذه الجرائم تصنيع أو نقل أو توزيع أو بيع المواد المخدرة المحظورة. يُعتبر تهريب المخدرات من الجرائم الخطيرة التي تمثل تهديدًا للصحة العامة والأمن الاجتماعي، وتواجه عقوبات صارمة تشمل السجن الطويل أو حتى الإعدام في بعض الحالات.

تُظهر هذه الأمثلة تنوع وتعقيد القضايا الجنائية، مما يستدعي فهماً عميقاً للقوانين المعمول بها وجهوداً قانونية كبيرة لضمان تطبيق العدالة وحماية المجتمع من الأضرار المحتملة.

تصنيفات القضايا الجنائية

تتنوع القضايا الجنائية في مضمونها وتأثيرها، وتشمل طيفًا واسعًا من الجرائم والمخالفات التي تمس الأفراد والممتلكات والمجتمع بأسره. يمكن تصنيف الجرائم الجنائية إلى عدة أنواع وفقًا لطبيعتها وأهدافها:

الجرائم ضد الأشخاص:

تتعلق هذه الجرائم بأفعال تُهدد سلامة وحياة الأفراد بشكل مباشر، وتشمل: 

  • القتل: يُعد من أخطر الجرائم التي تستهدف الحياة البشرية، حيث تتراوح أنواعه بين القتل العمد والقتل غير العمد، وفقًا للنية والتخطيط المسبق.
  • الضرب والاعتداء: يشمل كل أشكال الاعتداء البدني الذي يُلحق الضرر بالأفراد، سواء كان نتيجة نزاعات شخصية أو عنف أسري.
  • الاعتداء الجنسي: يتضمن أفعالًا جنسية غير قانونية تتم دون موافقة واضحة من الضحية، ويعتبر من الجرائم الجسيمة التي تختلف تجريمها وعقوبتها من دولة لأخرى.
  • الخطف: ينطوي على أخذ شخص ضد إرادته بعيدًا عن مكانه، بهدف تحقيق أغراض مثل طلب الفدية أو لأغراض أخرى غير قانونية.
  • الابتزاز: يعتمد على التهديد بكشف معلومات محرجة أو القيام بأعمال غير قانونية لإجبار الضحية على دفع المال أو تقديم خدمات معينة.

الجرائم ضد الممتلكات:

تشمل الجرائم التي تستهدف الممتلكات الشخصية والعامة، مثل:

  • سرقة الممتلكات: تتضمن الاستيلاء غير المشروع على الممتلكات الخاصة أو العامة بدون إذن أو تصريح، بما في ذلك السرقة من المنازل أو المؤسسات.
  • التخريب: يتناول تدمير الممتلكات عن عمد، سواء كانت عامة مثل المباني الحكومية والطرق، أو خاصة مثل المركبات والمنازل.
  • الاحتيال المالي: يستخدم وسائل الخداع للحصول على أموال أو خدمات بطريقة غير قانونية، مثل تزوير الوثائق أو العقود.
  • الاعتداء على الممتلكات العامة: يشمل الهجوم أو الإضرار بالممتلكات التي تعود إلى الحكومة أو المجتمع، كالجسور، والطرق، والمرافق العامة.

الجرائم ضد الأسرة والأطفال:

تُركّز على الأفعال التي تنتهك حقوق الأفراد داخل الوحدة الأسرية، وتشمل:

  • الاعتداء الأسري: يتضمن أي شكل من أشكال العنف الجسدي أو العاطفي أو الجنسي داخل الأسرة.
  • الإهمال الأسري: يشير إلى عدم توفير الرعاية الأساسية للأطفال، كالغذاء، والمأوى، والملابس، والرعاية الطبية والتعليم.
  • اختطاف الأطفال: يشمل أخذ الطفل من ولي أمره أو المسؤول عنه دون وجه حق.

الجرائم المالية والاقتصادية:

تتعلق بجرائم تستهدف المال والأصول المالية، مثل:

  • الاحتيال المالي: يتضمن استخدام أساليب غش وخداع للحصول على أموال بطريقة غير قانونية.
  • تزوير الوثائق وتبييض الأموال: يشمل تغيير الوثائق أو الأموال بغرض إخفاء مصادرها غير القانونية وإضفاء صبغة مشروعة عليها.

الجرائم البيئية:

ترتبط بالأنشطة التي تنتهك القوانين البيئية وتلحق أضرارًا جسيمة بالبيئة، مثل:

  • تلويث المياه والهواء: يتضمن إطلاق الملوثات في الأنهار والبحيرات أو الغلاف الجوي.
  • التخلص غير القانوني من النفايات: يشمل التخلص من النفايات بطرق غير قانونية تؤثر على البيئة وصحة الإنسان.
  • استنزاف الموارد الطبيعية: يتعلق بالاستخدام المفرط وغير المستدام للموارد الطبيعية.

هذا التصنيف يُسلط الضوء على أنواع الجرائم المختلفة، وكيفية تأثيرها على الأفراد والمجتمع، مما يعكس أهمية وجود أنظمة قانونية صارمة لحمايتها وضمان تحقيق العدالة.

العقوبات الجنائية في السعوديةالجرائم الجنائية في السعودية

تستند العقوبات الجنائية في المملكة العربية السعودية إلى الشريعة الإسلامية والقوانين المحلية، وتتنوع وفقًا لنوع الجريمة وخطورتها. تتراوح هذه العقوبات من الغرامات المالية إلى الإعدام، وتهدف إلى تحقيق العدالة والردع وحماية المجتمع. إليك تفصيل للعقوبات الجنائية وفقًا لفئاتها المختلفة:

جرائم الحدود

تشمل مجموعة من الجرائم التي حدد الشارع عقوباتها بشكل صارم، نظرًا لخطورتها وكونها تمثل اعتداءً مباشرًا على حقوق الله والمجتمع. على سبيل المثال، تُعاقب جريمة القتل العمد بالقصاص، حيث يتم معاملة الجاني بالمثل، إلا إذا تنازل أولياء الدم عن القصاص مقابل الدية. تُعد السرقة من الجرائم الخطيرة التي يُعاقب عليها بقطع اليد إذا توافرت شروط معينة، مثل تجاوز قيمة المسروقات حدًا معينًا وعدم وجود شبهة. كذلك، الزنا يعاقب عليه بالرجم حتى الموت للمحصن، وبالجلد مائة جلدة لغير المحصن، بناءً على ظروف الجريمة. أما جريمة الحرابة، التي تشمل أفعال الإفساد في الأرض كالسرقة تحت التهديد أو القتل العمد في الأماكن العامة، فتتنوع عقوباتها بين الإعدام، أو الصلب، أو تقطيع الأطراف. بالإضافة إلى ذلك، يُعاقب من يشرب الخمر أو يرتكب جريمة القذف بالجلد، بينما يُعاقب المرتد بالإعدام إذا أصر على ردته بعد أن يُستتاب ثلاث مرات.

جرائم القصاص والدية

تركز هذه العقوبات على الجرائم التي تشمل الاعتداء على النفس أو ما دونها. في حالة القتل شبه العمد، يُلزم الجاني بدفع الدية الثقيلة، وقد تُضاف عقوبة تعزيرية بناءً على الظروف. أما القتل الخطأ، فيُفرض عليه دفع الدية المخففة التي تُسدد على مدى ثلاث سنوات، وقد تُضاف عقوبات تعزيرية مثل السجن. وتشمل جرائم الاعتداء على النفس أو الأطراف إمكانية تطبيق القصاص أو الدية، بناءً على نوع الأذى والضرر الذي لحق بالضحية.

جرائم التعزير 

هي تلك الجرائم التي لم تحدد لها الشريعة عقوبة معينة، ويُترك تحديد العقوبة المناسبة فيها للقاضي. تُعتبر الجرائم المالية، مثل الاحتيال والاختلاس وغسل الأموال، من بين هذه الجرائم، حيث تُفرض عليها عقوبات متنوعة تشمل الغرامات الكبيرة، والسجن، ورد الأموال. وفي حالة الجرائم البدنية مثل الاعتداء بالضرب أو العنف الجسدي، قد تكون العقوبة السجن أو الجلد. بالنسبة لجرائم الخطف والاحتجاز، قد تصل العقوبات إلى السجن لفترات طويلة أو النفي، بناءً على خطورة الجريمة. كما تتضمن العقوبات المعنوية في جرائم التعزير العزل من المنصب أو التشهير العلني.

عقوبات الجرائم النظامية

لمواجهة الجرائم التي تمس النظام العام والسلامة الاجتماعية. تشمل هذه الجرائم المخالفات المرورية التي تتراوح عقوباتها من الغرامات المالية إلى السجن في حالات التكرار أو الإهمال الجسيم الذي يؤدي إلى الوفاة أو الإصابة الخطيرة. أما جرائم المخدرات والكحول، فقد تشمل عقوباتها السجن المؤبد أو الجلد، أو حتى الإعدام في حالات تهريب المخدرات أو الاتجار بها بكميات كبيرة. وتُعاقب الجرائم الإلكترونية، مثل الاختراق الإلكتروني والتجسس، بغرامات مالية كبيرة، والسجن، وحظر استخدام الوسائل الإلكترونية للحد من الضرر.

عقوبات الجرائم المالية والاقتصادية

تستهدف الجرائم التي تؤثر على الاقتصاد العام والنظام المالي، مثل غسل الأموال والتهرب الضريبي، وتشمل العقوبات فرض غرامات مالية ضخمة، والسجن لفترات طويلة، ومصادرة الأموال غير المشروعة. وتشمل أيضًا الجرائم الإلكترونية التي تتضمن الجرائم السيبرانية مثل اختراق الأنظمة والتجسس، حيث تُعاقب بالغرامات والسجن. يُفرض على مرتكبي جرائم الابتزاز والاختلاس عقوبات مالية، بالإضافة إلى السجن وإعادة الأموال المختلسة.

تُظهر هذه العقوبات المختلفة حرص النظام القضائي السعودي على تحقيق التوازن بين حماية المجتمع وضمان حقوق الأفراد، مع الالتزام بمبادئ الشريعة الإسلامية في تحقيق العدالة والردع.

الكفالة الحضورية في القضايا الجنائية

الكفالة الحضورية في القضايا الجنائية هي إجراء قانوني يتيح للمتهمين البقاء خارج السجن مقابل تقديم ضمان مالي، شريطة التزامهم بحضور جميع الجلسات القضائية المتعلقة بقضيتهم. تتضمن هذه الكفالة عدة جوانب رئيسية يجب فهمها:

  • الهدف من الكفالة الحضورية: تهدف الكفالة إلى تمكين المتهم من ممارسة حياته الطبيعية أثناء فترة انتظار المحاكمة، مع ضمان حضوره أمام المحكمة وعدم هروبه من العدالة، مما يحافظ على توازن بين حقوقه وحماية المجتمع.
  • معايير تحديد قيمة الكفالة: يتم تحديد قيمة الكفالة بناءً على عدة عوامل، منها خطورة الجريمة المرتكبة، وسجل المتهم الجنائي، واحتمالات هروبه. وكلما كانت الجريمة أشد خطورة، زادت قيمة الكفالة المطلوبة لضمان الامتثال.
  • العواقب المترتبة على عدم الامتثال: إذا خالف المتهم شروط الكفالة ولم يحضر جلسات المحكمة، فإنه يعرض كفالته للمصادرة من قبل السلطات، ويمكن أن يُعتبر هاربًا من العدالة، مما يؤدي إلى إصدار أوامر قبض بحقه.
  • الإفراج المشروط والمتابعة: قد يتضمن الإفراج بكفالة شروطًا إضافية، مثل الخضوع للمراقبة، أو ارتداء جهاز تتبع إلكتروني، أو حظر السفر، لضمان التزام المتهم بشروط الإفراج.

نظام الكفالة الحضورية يعكس التوازن الذي يسعى النظام القضائي إلى تحقيقه بين حماية المجتمع والحفاظ على حقوق الفرد، بما يضمن سير العدالة بشكل منصف وكفء.

الأسئلة الشائعة حول الجرائم الجنائية في السعوديةالجرائم الجنائية في السعودية

ما هو الفرق بين الجرائم الجنائية والجرائم المدنية في السعودية؟

الجرائم الجنائية تتعلق بأفعال تُعد خطراً على المجتمع، مثل القتل والسرقة والاحتيال، وتخضع للعقوبات الجنائية مثل السجن أو الإعدام. أما الجرائم المدنية فتتعلق بالنزاعات بين الأفراد، مثل الخلافات التجارية أو قضايا التعويض، وتُعالج بالعقوبات المالية أو أحكام مدنية.

كيف يتم تحديد العقوبة المناسبة للجريمة في السعودية؟

تُحدد العقوبة بناءً على نوع الجريمة وظروف ارتكابها، بالإضافة إلى السجل الجنائي للمتهم وعوامل أخرى مثل نية الجاني ووجود شهود. القانون السعودي يعتمد على الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي للتشريع، مما يعني أن العقوبات تُفرض لتحقيق العدالة وردع الجريمة.

ما هي الإجراءات المتبعة عند الاشتباه في ارتكاب جريمة جنائية

عند الاشتباه في ارتكاب جريمة جنائية، تبدأ السلطات بعملية التحقيق وجمع الأدلة، ويُستجوب المشتبه به من قبل الجهات المختصة. قد يتم احتجاز المشتبه به بشكل مؤقت لحين انتهاء التحقيق، ويُعرض على المحكمة للنظر في الأدلة المقدمة ضده.

هل يمكن للمتضرر من جريمة جنائية المطالبة بتعويض مالي؟

نعم، يمكن للمتضرر من جريمة جنائية المطالبة بتعويض مالي إذا ثبتت الجريمة، وذلك من خلال رفع دعوى مدنية بالتوازي مع القضية الجنائية. المحامي المختص يمكن أن يساعد المتضرر في تقديم الدعوى والمطالبة بحقوقه المالية وفق القانون.

في ختام الحديث عن الجرائم الجنائية في السعودية، لا يمكن إنكار أهمية دور القانون والمحامين في الحفاظ على الأمن العام وتحقيق العدالة. إن التصدي لهذه الجرائم يتطلب عملاً جماعيًا يضم الأجهزة القانونية والمجتمع، لضمان تطبيق القانون بشكل صارم ومواجهة التحديات الأمنية بكل حزم. في مكتب المحامي أصيل عادي السليماني وشركاؤه للمحاماة والاستشارات القانونية والتحكيم، نسعى بكل جد إلى تقديم الدعم القانوني الأمثل والمشورة الدقيقة لكل من يسعى للعدالة، إيمانًا منا بأن الأمان والاستقرار هما أساس بناء مستقبل مشرق للجميع.

مقالات أخرى