by أصيل عادل السليماني

Share

ينصح مكتب المحامي أصيل عادل السليماني وشركاؤه للمحاماة والإستشارات القانونية والتحكيم بأخذ المشورة من المختصين حتى بعد الأستطلاع والبحث

شارك الإفادة

شروط المحاماة في السعودية للنساء

ما هي شروط المحاماة في المملكة العربية السعودية للنساء ؟ في وقتٍ تتجلّى أهمية دور المحاماة في المجتمع كقوة حاسمة تسهم في تحقيق العدالة وحماية حقوق الأفراد. وفي ظل التطور اللافت الذي شهدتهُ مزاولة المحاماة على مدار السنوات الأخيرة، باتت المرأة قادرة على أداء هذا الدور بكفاءة وكفاءات عالية. إنّ النساء اللاتي اخترنَّ مجال المحاماة أصبحنَّ لاعبات فعَّالات في مسرح القانون، يُسهمنَّ في تشكيل وجهِ التطور القانوني وتعزيز حقوق المرأة.

إنّ مزاولة المحاماة، سواءً كان ذلك للرجال أو للنساء، تخضع لشروط صارمة تتطلب الالتزام بمتطلبات التأهيل القانوني. فالحصول على درجة البكالوريوس في القانون واجتياز امتحانات التأهيل المهني يشكّلان خطوتين أساسيتين لمن يسعى لممارسة هذهِ المهنة الحيوية. وتظهر دور المُحاماة بشكلٍ خاص في ضوء الإصلاحات القانونية التي تعزز حقوق المرأة في مجالات العمل القانوني.

في سياق هذا التطور، تُبرز تجارب النساء المحاميات في المملكة العربية السعودية كنموذج يحكي قصة نجاح وتحدي. بعد تنفيذ إصلاحات قانونية في المملكة، أصبح للمرأة السعودية الحق في تسجيل ومزاولة مهنة المحاماة وفقًا للشروط المحددة. 

يتعين على المتقدّمة لهذهِ المهنة الالتزام بمجموعة من الشروط.

أهمية دور المحاماة في المجتمع وحقوق المرأة في مزاولتها

تلعب المحاماة دورًا حاسمًا في المجتمع، وتُسهم في تحقيق العدالة وحماية حقوق الأفراد. وفي السنوات الأخيرة، شهدت مزاولة المحاماة من قبل النساء تطورًا ملحوظًا، حيث أصبحت المرأة قادرة على مزاولة هذهِ المهنة بكفاءة وكفاءات عالية أيضاً.

إقرأ أيضاً: أفضل محامية في جدة تُناسبكنَّ وتلبّي احتياجتكنَّ الخاصة

لكن لمزاولة المحاماة، هُنالك شروط يجب توافرها. على سبيل المثال، يجب على المحامية أن تكون حائزة على درجة البكالوريوس في القانون أولاً وأن تجتاز امتحانات التأهيل المهني. كذلك، تخضع مزاولة المحاماة لقوانين نذكرها لاحقاً.

إلى جانب ذلك، فإنّ حقوق المرأة في مجالات العمل القانونية قد شُدّد على نطاق واسع خلال السنوات الأخيرة. في السعودية على سبيل المثال، تم تنفيذ إصلاحات قانونية تهدف إلى تمكين المرأة من مزاولة المحاماة بشكلٍ كامل وفقًا للشروط المحددة. وقد أُعطيت للمرأة السعودية حق التسجيل والعمل في هذا المجال.

تتطلب شروط المحاماة في السعودية للنساء حصول المرأة على درجة البكالوريوس في القانون أو الشريعة، واجتياز فترة تدريب عملي لمدة ثلاث سنوات. كما يجب اجتياز الاختبارات المهنية والحصول على ترخيص من وزارة العدل.

شروط الحصول على رخصة مزاولة المحاماة في السعودية للنساء

شروط المحاماة في السعودية للنساء

شروط المحاماة في السعودية للنساء

إذا كانت المرأة السعودية ترغب في ممارسة مهنة المحاماة، فعليها تقديم طلب لتسجيل اسمها في لجنة قيد وقبول المحامين التابعة لوزارة العدل. يتطلب ذلك إجراءات قانونية وإثبات استيفاء جميع الشروط المطلوبة من قبل القانون، بغية حصولها على التصريح بمزاولة هذهِ المهنة.

  • الجنسية العربية السعودية شرط أساسي للمحامية في على أراضي المملكة.
  • للقبول في هذهِ الوظيفة، يجب أن تكون لديها شهادة بكالوريوس في تخصص الشريعة الإسلامية، أو شهادة بكالوريوس في تخصص الأنظمة من إحدى جامعات المملكة. يتم قبول أي مؤهل أو درجة معادلة لأحدهما. كما يُشترط حصول المرأة على شهادة دبلوم من معهد الإدارة العامّة في تخصص القانون. 
  • يجب أن تتضمَّن فترة دراسية تدريبية لا تقل عن سنتين بعد حصولها على درجة جامعية.
  • في القطاع القانوني، يتم تطبيق شرط الخبرة المنصوص عليه في المادة الثالثة، الفقرة /ج/ من نظام المحاماة. ويُشترط في هذه المادة أن يكون لدى المحامية خبرة في مجال عملها لمدّة لا تقل عن سنتين.
  • ومع ذلك، يُسمح بتخفيض مدة الخبرة أو إعفاء منها في حالات معينة. يمكن تخفيض مدة الخبرة إذا كان للمحامية خبرات سابقة ذات صلة بالعمل القانوني، وبذلك يُؤخذ هذا التاريخ في الاعتبار عند حساب فترة التدريب. كما يُسمح أيضًا بإعفاء من شرط الخبرة إذا قامت المحامية بأداء وظائف قانونية رسمية لفترات طويلة قبل التسجيل كمحامية في النقابة.
  • إذا كانت المتقدمة لمهنة المحاماة تحمل شهادة دكتوراه في أحد التخصصات في المحاماة، سيكون معفى عنها من الالتحاق بفترة التدريب أو فترة الخبرة.
  • يتم تقليص فترة الخدمة المطلوبة إلى سنة واحدة للسيدات الحاصلات على شهادة ماجستير في تخصص الشريعة الإسلامية أو في تخصص الأنظمة، أو ما يعادلها، أو اللاتي يحملنَّ شهادة دبلوم من معهد الإدارة العامة بتخصص القانون إذا كانت فترة الدراسية المعتمدة لا تقل عن سنتين.
  • تم تقليص فترة الدراسة إلى ستة أشهر للنساء الحاصلات على دبلوم في تخصص القانون من معهد الإدارة العامة، شريطة أن تكون فترة الدراسة المعتمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.
  • يشدد على أهمية أن تكون حسنة السلوك وأن تتمتع بقدرات شاملة غير محصورة.

لا ينبغي أن تُفرض عقوبة مُحددة بموجب القانون على جرائم تتعلق بالشرف والأمانة، إلا إذا مضى على انتهاء التنفيذ لمدة لا تقل عن خمس سنوات.

إقرأ أيضاً: أفضل محامي قضايا بنوك في جدة

يجب أن تتوافر إقامة المحامية في المملكة العربية السعودية وفقًا للضوابط والمتطلبات المحددة.

ترخيص مزاولة مهنة المحاماة للمرأة

من أجل تلبيةً لمطالب المجتمع، وعد قادة وزارة العدل بزيادة فرص المرأة في مجال القانون، إلا أن الكثير من هذهِ الوعود لم تُنفَّذ بسبب التوترات والخلافات مع وزارات أخرى.في عام 2010، قدم حوالي 2000 محامية سعودية دعوى في المحكمة نيابةً عن زبائنها دون أن يتم اعترافها بهذهِ المسؤولية من قبل وزارة العدل. 

في نفس السنة، شُكّلَت لجنة من وزارة العدل لإجراء مقابلات مع المحاميات السعوديات الراغبات في ممارسة المحاماة والترافع في المحاكم. لكي تصبح شخصًا يستطيع التقدُّم كـ “محام”، يجب على هؤلاء أولاً اكتساب تأهيل قانوني ضروري وثانيًا اجتياز اختبار “شهادة التأهيل”.

إقرأ أيضاً: أفضل محامي قضايا دولية في السعودية

أول تراخيص صدر من وزارة العدل كانت لأربع محاميات: جهان قربان، أميرة القوقاني، بيان زهران وسارة العمري. تلك كانت التراخيص الأولى التي حصلوا عليها كمحامين. في فترة قصيرة منذ ذلك الحين، نجحت بشكلٍ رائع بيان زهران في إفتتاح أول مكتب لمحامية سعودية في المملكة في يناير 2014. فور بدء عملها، استطاعت التعامل مع عدة قضايا لأفراد وشركات مختلفة.

في غضون عامين فقط، وصل عدد المحاميات المعترف بهن إلى ما يقارب الـ 1000. لاحظنا أيضًا بداية تزايد أعداد النساء الأخريات في كلية الحقوق وانخرطت أكثر من 1000 امرأة في مهنة المحاماة.

توصية أخيرة

في ختام هذا الرحلة القانونية المُلهمة، ندرك بوضوح أن دور المحاماة لا يقتصر فقط على تحقيق العدالة، بل يتجاوز ذلك ليشكل جسرًا يربط بين حقوق الأفراد ومجتمعهم. تأتي المحاماة كفعّالة في تحقيق توازن رفيع بين الحقوق والواجبات، وفي سعي المرأة لاحتلال مكانتها في هذا المجال، نَشهد على روح الإصرار والتفوق.

باعتبار المرأة محورًا أساسيًا في مسيرة التقدم، يظهر دورها المتألق في ميدان المحاماة كخطوة هامة نحو تعزيز المساواة وتشكيل مستقبل أكثر عدالة. وعلى الرغم من التحديات التي قد تعترضها، يظل التزام المرأة بالمهنة القانونية تأكيدًا على قدرتها على تحطيم الحواجز وتحقيق التغيير.

مقالات أخرى